وقال المتحدث باسم "أنصار الله"، محمد عبد السلام، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقاً): "برعاية الأشقاء في سلطنة عمان يستمر التواصل والنقاش مع عدد من الأطراف الدولية بشأن عمليات البحر الأحمر والبحر العربي".
وأضاف عبد السلام: "أكدنا للجميع أن عمليات اليمن هي لمساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأنه لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي إزاء ما يتعرض له القطاع من عدوان وحصار حيث لا غذاء ولا دواء وحتى المياه الصالحة للشرب أقدم كيان العدو على قطعها".
وتابع عبد السلام: "في مختلف اللقاءات جرى التأكيد أن موقف اليمن مع غزة غير خاضع للمساومة، وأن سفن العدو أو تلك المتوجهة إلى موانئه ستبقى عرضةً للاستهداف حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، وتدفق المساعدات الإنسانية بشكل مستمر إلى القطاع".
وأكد المتحدث باسم "أنصار الله" أن "أي خطوات حقيقية تستجيب للوضع الإنساني في فلسطين وغزة بإدخال الغذاء والدواء من شأنها أن تساهم في خفض التصعيد".
يأتي موقف "أنصار الله" عشية إعلانها شن هجوم واسع بالطائرات المسيرة على أهداف وصفتها بـ "الحساسة" في مدينة إيلات جنوبي إسرائيل.
وجاء الهجوم الجوي لـ"أنصار الله" غداة إعلان الجماعة استهدافها بصاروخين سفينتي حاويات في البحر الأحمر، قالت إنهما كانتا متجهتين إلى إسرائيل، "بعد رفض طاقميهما الاستجابة لنداءات القوات البحرية والرسائل التحذيرية النارية".
وتبنت "أنصار الله"، يوم الخميس الماضي، قصف سفينة الحاويات "ميرسيك غبرلاتر" بطائرة مسيرة في البحر الأحمر، وذلك بعد أيام من إعلان الجماعة، يوم الثلاثاء الماضي، استهداف سفينة نرويجية محملة بالنفط تحمل اسم "استريندا"، بصاروخ بحري أدى إلى اندلاع حريق فيها.
ويوم السبت الماضي، أعلنت "أنصار الله"، منع السفن المتجهة إلى إسرائيل من المرور في البحر الأحمر، في حال لم يدخل إلى قطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء، محذرةً السفن والشركات من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية، معتبرةً أن أي سفينة تتجه إلى إسرائيل "هدفاً مشروعاً".
وفي العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، أن جماعته ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسناداً لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الاسرائيلي بقطاع غزة، في حال تدخل أمريكا عسكرياً بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.