جاء ذلك وفق ما أفاد به مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم السبت.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي (لم تسمه)، أن الرسالة لم تصدر فقط عن نتنياهو، كون صدى رسائله أصبح محدودا لأن واشنطن مقتنعة بأنه منخرط في "حملة ذات دوافع سياسية" في هذا الشأن.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن أعضاء آخرين في كابينت الحرب، من ضمنهم غانتس وزعيم المعارضة لابيد "أعربوا عن انزعاجهم من خطاب إدارة بايدن المتجدد فيما يتعلق بالحاجة إلى حل الدولتين منذ اندلاع الحرب".
ونقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين الإسرائيليين أن "حل الدولتين بعد ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول) هو مكافأة لحماس".
ففي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، نفذت "حماس" هجوما على مستوطنات جنوب إسرائيل، قُتل فيه 1200 شخص وتم احتجاز نحو 240 آخرين، وردت إسرائيل بحرب مدمرة على قطاع غزة أسفرت عن مقتل ما يزيد عن 18 ألف معظمهم من النساء والأطفال.
وتابع المسؤول الإسرائيلي: "نتنياهو هو من يقول ذلك بصوت عال وبصراحة، لكن ليس هناك حقا أي رغبة الآن في إسرائيل عبر الطيف السياسي لفكرة الدولتين".
وأشار إلى أن لابيد، الذي أعرب عن دعمه لحل الدولتين أثناء توليه منصب رئيس الوزراء في العام الماضي، يتجنب استخدام هذه العبارة أيضا منذ 7 أكتوبر.
ومنذ اندلاع الحرب، أكد نتنياهو مرارا رفضه لحكم السلطة الفلسطينية قطاع غزة، ناهيك عن رفضه المعروف لإقامة دولة فلسطينية.
والأسبوع الماضي، قال نتنياهو إن الفرق الوحيد بين السلطة وبين "حماس" هو أن الأخيرة تريد تدمير إسرائيل على الفور، في حين أن الأولى تريد أن تفعل ذلك على مراحل.
وأثارت هذه التصريحات حفيظة إدارة بايدن التي قدمت دعما عسكريا ودبلوماسيا غير محدود لإسرائيل منذ بداية الحرب على غزة.
والثلاثاء الماضي، قال بايدن في حفل لجمع التبرعات لحملته الانتخابية إن نتنياهو "صديق جيد، لكن أعتقد أن عليه أن يتغير. لا يمكنك القول أنه لن تكون هناك دولة فلسطينية على الإطلاق في المستقبل".
وتابع: "علينا أن نعمل على جمع إسرائيل معا بطريقة توفر بداية… لحل الدولتين".
وتوقفت المحادثات السياسية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل منذ أبريل/نيسان 2014، بعد تنصل الأخيرة من خيار حل الدولتين ومضيها قدما في مخطط الاستيطان في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس.