وفي مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، جاء فيه: "الجمهوريون لا يريدون مواصلة تمويل أوكرانيا في خضم الأزمة على الحدود، وبينما يتركز اهتمام أعضاء الكونغرس على هذه المشكلة، فإن زيارة زيلينسكي، الذي جاء إلى واشنطن لتسوّل المال، لا تؤدي إلا إلى تفاقم الوضع".
ويشير المقال إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، أصدرت تعليمات متكررة لكبار المسؤولين الأوكرانيين بوقف الاتصالات مع الجمهوريين في الكونغرس، لتجنب الضغوط السياسية في المستقبل.
وأضافت المجلة: "طلب البيت الأبيض من زيلينسكي وقف المكالمات مع الكابيتول هيل، بالإضافة إلى ذلك، منعت إدارة بايدن محاولات أخرى من قبل قادة الكونغرس لإقامة اتصالات منتظمة مع كبار المسؤولين الأوكرانيين في كييف".
وذكرت وسائل إعلام غربية، في أوائل أبريل/ نيسان الماضي، أن البنتاغون كان يحقق في تسرب معلومات سرية تصف حالة القوات الأوكرانية، وخطط أمريكا وحلف شمال الأطلسي لتعزيزها.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.