جاء ذلك في تدوينة نشرتها الوكالة على حسابها الرسمي في موقع "إكس" (تويتر سابقا)، اليوم السبت، قال فيها لازاريني إن أي إنسان سوي يجب أن يغضب بسبب ما يحدث في غزة.
ولفت المفوض الأممي إلى أن تجريد بعض البشر من إنسانيتهم وعدم التعاطف معهم أو معاملتهم بإنسانية، هو أمر صادم.
وتابع: "من الأمور الصادمة أيضا أن ترى البعض يسخر مما نقوم برصده من مخالفات يتم ارتكابها في هذه الحرب".
وقال فيليب لازاريني إن هناك مشكلة كبيرة في الاتصالات في غزة منذ يوم الخميس الماضي، مضيفا: "سكان غزة لا يستطيعون التواصل مع ذويهم كما أنهم أصبحوا منعزلين تماما عن العالم".
وأضاف: "هذه لحظات فارقة في قيمنا الإنسانية التي نتقاسمها.. سكان غزة بدأوا يموتون من الجوع والمرض".
وتابع المفوض الأممي: "ما يحدث في غزة لم نره في أي صراع آخر من قبل".
يذكر أن الحرب في غزة تسببت في مقتل أكثر من 18 ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال إضافة إلى نحو 50 ألف مصاب.
وتفاقم الوضع الإنساني في غزة بسبب قطع إسرائيل للماء والكهرباء والوقود والتضييق بصورة كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، ما أدى إلى انهيار الأوضاع الصحية والإنسانية بصورة عامة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت لمدة 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 50 ألف مصاب.