ونقل موقع "أخبار السودان"، عن عبد الله، قوله بأن الجيش السوداني دمر عناصر الدعم التي حاولت التسلل لضواحي ولاية الجزيرة وأبعدها قبل التوغل في ودمدني.
في السياق ذاته، أشار المتحدث باسم الجيش إلى أن القوات المسلحة السودانية أغلقت كبري حنتوب في ولاية الجزيرة لإجراءات تأمينية.
وهاجم عبد الله قوات الدعم السريع، قائلاً إنها "تحولت لعصابات نهب وسلب"، وذلك في إشارة إلى هجومها على الجزيرة، كما اتهم "آل دقلو بأنهم يلقون بقوات الدعم السريع إلى التهلُكة"، حيث أنهم تكبّدوا مئات القتلى في معركة شرق الجزيرة.
وفي وقت سابق، نفت القوات المسلحة السودانية، أمس الجمعة، إعلان "قوات الدعم السريع" مؤخرا، انحياز جنود من الفرقة السادسة مشاة إلى صفوفها.
ووصف العميد نبيل عبد الله، في تصريحات لوكالة أنباء "العالم العربي"، إعلان "الدعم السريع" بأنه "كذب وتضليل غير مسبوق"، مؤكدا: "قواتنا في هذه الفرقة كلها موجودة، وهي متماسكة وفي أفضل حالاتها، وبإذن الله لن تستطيع هذه الميليشيا أن تقترب من هذه الفرقة".
وكانت "قوات الدعم السريع" قد نشرت مقاطع مصورة على منصة "إكس" ("تويتر" سابقا) لعدد من الأفراد يرتدون الزي العسكري السوداني، ويعلنون انضمامهم إليها، وكتبت: "انحياز مجموعة من شرفاء القوات المسلحة بالفرقة السادسة مشاة الفاشر لخيار الشعب السوداني والانضمام إلى قطاع الدعم السريع بشمال دارفور".
وتشهد العاصمة الخرطوم والمدن المجاورة لها قتالا عنيفا بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، منذ منتصف نيسان/ أبريل الماضي، إثر خلافات سياسية وأمنية، تسببت في نزوح أكثر من خمسة ملايين سوداني داخل وخارج البلاد، بالإضافة إلى مقتل أكثر من 5 آلاف من المدنيين، ما تطلب تدخل منظمات إنسانية محلية ودولية لمساعدة المتضررين.