وقرر أهالي البلدة هذا العام رفع زينة العيد وإضاءة الشجرة بشكل رمزي بسبب الظروف التي يمر بها جنوب لبنان والقصف الإسرائيلي المتواصل الذي أصاب البلدة بحد ذاتها بأضرار.
وفي هذا السياق، قال نائب رئيس بلدية علما الشعب، وليم حداد، لـ"سبوتنيك"، إنه "منذ بداية الحرب تضرر 8 منازل وخزان الماء الرئيسي للبلدة بالإضافة إلى حريق ضخم امتد لثلاثة أيام ونتج عنه حرق مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية وخضراء، ويوجد نحو 1500 دونم من الزيتون التهمهم الحريق.
وفيما يخص الميلاد هذه المناسبة هي هوية ولا يمكن أن تمر المناسبة دون أن نزيّن للطفل يسوع ليدخل إلى قلوب الناس وتعم المحبة وتنتهي الحرب ويعود السلام، وهذه البلدة يقصدها الزوار من مختلف المناطق اللبنانية من أجل القرية الميلادية وهذا العام وضعنا الزينة ولو بشكل بسيط لنقول أننا هنا باقون".
احتفالات الميلاد في علما الشعب
© Sputnik . Abdul Kader Albay
وأكدت لور حداد، التي بقيت في البلدة، أنهم صامدون "ولا يزال في البلدة عدد كبير من الأهالي في حين أن جزءا غادر البلدة إلى بيروت ولكنهم يتفقدون منازلهم بين الحين والآخر، فالبعض لديه أطفال ومدارسهم في بيروت والبعض الآخر كبير في السن وبحاجة للدواء والظروف هنا لا تناسبهم، والفرق كبير بين العيد هذا العام والعام الماضي بسبب الأوضاع ولكن نقول كتّر خير الله".
احتفالات الميلاد في علما الشعب
© Sputnik . Abdul Kader Albay
وقال ميلاد عيد، وهو من المنظمين، إنه "في الأيام الأولى لتسعاوية الميلاد نحن نتواجد في علما الشعب بالرغم من صوت الرصاص والظروف والمآسي، نريد أن نحافظ على البسمة في هذه البلدة وكل الجنوب، وجميع أهالي البلدة الذين بقوا داخل البلدة سيتواجدون معنا بمختلف فئاتهم العمرية للاحتفال ونضيء شمعة متواضعة، والبهجة اليوم داخل قلوبنا دون ضوضاء لنشعر بوجودنا، صامدون هنا وسنقضي العيد هنا ونتمنى أن يحل السلام وتهون الحروب ويتوقف القصف والرصاص".
الجدير بالذكر أن علما الشعب صنفت عام 2021 كواحدة من أجمل القرى اللبنانية على الخريطة السياحية، وأقيم فيها قرية ميلادية قصدها المواطنون بالآلاف من مختلف المناطق اللبنانية للاحتفال بالعيد والاستمتاع بالنشاطات والاحتفالات المختلفة.