وذكر غانتس في مؤتمر صحفي برفقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، عُقد مساء اليوم السبت، أنه وغيره من القادة الإسرائيليين مسؤولون عن إعادة المحتجزين لدى "حماس" إلى بلاده، مع إزالة تهديد حركة حماس أيضا.
وأشار الوزير في مجلس الحرب الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى تكبد إسرائيل خسائر كبيرة في قطاع غزة، وأن مهمة قواته العسكرية هناك معقدة، حيث يخوض الجيش الإسرائيلي حربا معقدة ومركبة في غزة.
وفي السياق نفسه، قال بنيامين نتنياهو، خلال المؤتمر الصحفي ذاته: "إننا في حرب وجود وعلينا الاستمرار فيها حتى النهاية، ونخوض معارك ضارية في جباليا والشجاعية ولقد فقدنا خلالها عددا من مقاتلينا".
وشدد نتنياهو على أن "قطاع غزة سيكون منزوع السلاح وتحت السيطرة الإسرائيلية بعد القضاء على حماس، ولن نكرر خطأ أوسلو ولن نسمح مرة أخرى ببيئة يربى فيها أبناء الفلسطينيين على ثقافة القضاء على إسرائيل".
ومنذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يخوض الجيش الإسرائيلي عملية برية واسعة النطاق بغزة، يواجه خلالها مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية كبدته مئات القتلى والجرحى.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت لمدة 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 50 ألف مصاب.