العملية العسكرية الروسية الخاصة

إعلام أمريكي: اللواء 47 الميكانيكي الأوكراني محاصر ومطوق بالكامل

أفادت صحيفة أمريكية، اليوم الأحد، بتطويق اللواء الميكانيكي 47 التابع للجيش الأوكراني المتمركز في بلدة أفدييفكا في منطقة دونيتسك، وأُجبر على مواجهة النقص المتزايد في الذخيرة.
Sputnik
وأوضحت الصحيفة، وفقا لتقارير بريطانية، أن اللواء كان يهدف إلى مهاجمة رتل روسي في أفدييفكا، لكنه فشل في القيام بذلك بسبب نقص الذخيرة.
ووصفت الصحيفة محاولة اللواء لوقف تقدم القوات الروسية في أفدييفكا بأنها "يائسة"، مؤكدة على مكانة اللواء "النخبة" في الجيش الأوكراني، من خلال استخدام أحدث المعدات العسكرية، إذ تقوم باستخدام دبابات "ليوبارد 2A6" ومركبات برادلي القتالية الأمريكية المجددة حديثًا، ومدافع الهاوتزر الأمريكية M109.
وأكدت صحيفة "ميليتيري ووتش" تكبد دبابات ليوبارد 2 وبرادلي خسائر فادحة منذ بدء الهجوم الفاشل، الذي دام أشهرًا من قبل القوات الأوكرانية على المواقع الروسية، في أوائل يونيو/ حزيران الماضي، ما أجبر العديد من المحللين على مراجعة الافتراضات السابقة بشأن قدرتها على البقاء.

وأشار أحد الضباط من اللواء 47، خلال مقابلة أُجريت معه الأسبوع الماضي، إلى "الوضع السيئ"، إذ أجبر النقص الحاد في الذخيرة الجنود على اتخاذ قرارات تتعلق بالحياة والموت، موضحًا: "قد كان لدينا ذخيرة أكثر عدد وجودة بعشرة أضعاف خلال الصيف، أما الآن وبسبب التقنين فنحصل على 15 قذيفة فقط لثلاثة أيام، وفي الأسبوع الماضي حصلنا على دفعة ذخائر سيئة"، وبالتالي، كان على الجنود الأوكرانيين الانتظار للتأكد من أن الروس يتجهون إلى مواقعهم، والاشتباك فقط مع مجموعات كبيرة.

العملية العسكرية الروسية الخاصة
ضربات روسية تدمر مركز قيادة اللواء 47 الأوكراني ومستودعات مطار كاناتوف

وأكد الضابط أن الذخائر التي تنتجها الدول الأوروبية تعتبر شبه عديمة للفائدة، وبشكل خاص الإيطالية جودتها رديئة، على عكس المعدات المتفوقة، إما الموروثة من الحقبة السوفيتية أو التي تنتجها الولايات المتحدة.

وأضاف الضابط الأوكراني، فيما يتعلق بوضع كتيبته: "لا يمكننا إطلاق النار على عدد قليل من الجنود الروس بل يجب أن ننتظر ليتجمع المئات منهم وإلا ستنفد ذخيرتنا".

ومع تسبب نقص الذخائر في تقويض القدرات القتالية لوحدات النخبة، فإن وضع الجيش الأوكراني بشكل عام يظل موضع شك أكبر، بينما أصبحت القوات الروسية مجهزة بشكل جيد، بمخزونات الصواريخ الباليستية على وجه الخصوص، خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية، ما سهل الاستهداف المكثف للمواقع الأوكرانية.

صحيفة عسكرية أمريكية: واشنطن قد تتخلى عن "ثالوثها النووي"
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير، الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.
مناقشة