وقال مراسل "سبوتنيك" شرقي سوريا إن الجيش الأمريكي يواصل تصدير الصهاريج المملوءة بالنفط السوري المسروق من حقول النفط المنتشرة في محافظتي الحسكة ودير الزور، وذلك رغم استمرار الهجمات الصاروخية أو عبر الطائرات المسيرة على قواعده المنتشرة داخل وفي محيط حقول النفط السورية.
الجيش الأمريكي مستمر بتصدير النفط السوري المسروق رغم الهجمات المستمرة على قواعده
© Sputnik . Atia Al atia
وأضاف أن قوات الاحتلال الأمريكي تصدر يوميًا ما يقارب الـ 50 صهريجًا محملاً بالنفط السوري، الذي سرقته من حقول النفط والغاز المنتشرة في منطقة الجزيرة السورية نحو العراق، وذلك عبر المعبرين البريين غير الشرعيين مع إقليم كردستان العراق: المحمودية والوليد.
وحصل المراسل على مقطع فيديو وصور لقافلة مكونة من 45 صهريجًا محملة بالنفط السوري المسروق، ترافقها سيارات عسكرية لحمايتها من قبل الاحتلال الأمريكي، أثناء مرورها، يوم أمس السبت 16 كانون الأول/ ديسمبر، عبر الطريق الدولي في ريف بلدة اليعربية الحدودية شرقي الحسكة، قبل الدخول إلى إقليم شمال العراق عبر معبر الوليد غير الشرعي، أقصى الريف الشرقي للحسكة، أقصى شمال شرقي سوريا.
ومنذ احتلاله لحقول النفط والغاز شرقي سوريا، ينشط ضباط وجنود الجيش الأمريكي في عمليات تصدير النفط السوري المسروق عبر المعابر اللاشرعية مع كردستان العراق، شمالي وشمال شرقي سوريا، تمهيدا لبيعها في الأسواق السوداء، في حين يعاني الشعب السوري أزمة محروقات خانقة جراء الحصار الاقتصادي الغربي على البلاد.
وتقدر كميات النفط التي يتم نهبها من الحقول السورية المحتلة شهريا، نحو 3 ملايين برميل.
وتحتل القوات الأمريكية حقول وآبار النفط التابعة لمديرية حقوق نفط الجبسة جنوبي الحسكة، وحقول نفط الحسكة في الرميلان شمال شرقي الحسكة، إضافة لآبار حقل "العمر" النفطي ( أكبر حقول النفط في سوريا) ومعمل غاز "كونيكو"، في شرقي وشمالي دير الزور، منذ سنوات طويلة، وتقوم بسرقة النفط والغاز تحت أنظار المجتمع الدولي، كما أنظار دول ما يسمى "التحالف الدولي" المزعوم ضد تنظيم "داعش".