وقال موقع "سيمافور" الأمريكي إن مسؤولي إدارة بايدن يشعرون بقلق متزايد من أن "أنصار الله" ورعاتهم في طهران يحاولون تقويض التجارة البحرية العالمية، سواء بتقويض التجارة مع إسرائيل أو رفع التكاليف على الولايات المتحدة وحلفائها لدعم إسرائيل.
وتعمل بعض خطوط الشحن العالمية حاليا على تحويل حركة بضائعها بعيدًا عن البحر الأحمر وقناة السويس إلى طرق تدور حول القرن الأفريقي، وهو ما يزيد بشكل كبير من أوقات العبور وتكاليفه.
دفع ذلك المسؤولين الأمريكيين لبحث إمكانية توجيه ضربة إلى "أنصار الله" في ضوء مخاوفهم من احتمال تأجيج حرب أوسع ضد إيران ووكلائها.
وقال مسؤولو إدارة بايدن مرارًا وتكرارًا إن أولويتهم هي إبقاء الصراع في الشرق الأوسط يركز فقط على دعم العمليات الإسرائيلية لطرد "حماس" من غزة، على الرغم من أنهم لم يستبعدوا المزيد من العمليات العسكرية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال باتريك رايدر: "كما أكدنا سابقا، لن يتردد جيشنا في اتخاذ الإجراءات التي نراها ضرورية ومناسبة، بما في ذلك الحماية من الأعمال العدائية في المجال البحري التي قد تهدد قواتنا".
وفي وقت سابق، أعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، أمس السبت، إجراءها محادثات مع أطراف دولية بوساطة سلطنة عُمان بشأن هجمات الجماعة على السفن الإسرائيلية أو المتوجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، مبدية استعدادها خفض التصعيد في حال الاستجابة للوضع الإنساني في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم "أنصار الله"، محمد عبد السلام، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "برعاية الأشقاء في سلطنة عمان يستمر التواصل والنقاش مع عدد من الأطراف الدولية بشأن عمليات البحر الأحمر والبحر العربي".
وأضاف عبد السلام: "أكدنا للجميع أن عمليات اليمن هي لمساندة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وأنه لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي إزاء ما يتعرض له القطاع من عدوان وحصار، حيث لا غذاء ولا دواء وحتى المياه الصالحة للشرب أقدم كيان العدو على قطعها".
وفي العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، أن جماعته ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسنادًا لفصائل المقاومة الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، في حال تدخلت أمريكا عسكريًا بشكل مباشر في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في القطاع.