وفي تقرير نشرته صحيفة "ماليتاري ووتش" الأمريكية، ذكرت فيه أن الصاروخ الباليستي العابر للقارات "إل إم جي- 35 آه" والتي تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتطويره في الوقت الحالي، قد يواجه احتمالات تخفيض التطوير أو الإلغاء بسبب التجاوزات الهائلة في التكاليف، ما أثار مخاوف من أن نشر مثل هذه الصواريخ قد لا يكون ممكنًا.
وقد قُدّرت تكلفة برنامج "سنتينل" (البرنامج المكلف بتصنيع الصاروخ) في البداية بنحو 96 مليار دولار، لكن الظروف الجديدة تشير إلى أن تكلفة الصاروخ الجديد قد تكون الآن أعلى بنسبة 50%. وبالتالي فإن التكلفة المنقحة للصواريخ المخططة البالغ عددها 659 صاروخًا يمكن أن تقترب من 117 مليار دولار، مع توقع ارتفاع تكاليف الصاروخ الواحد بشكل كبير.
إن صاروخ "إل إم جي- 30 جي" الموجود في الخدمة حاليًا هو الفئة الوحيدة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات في أمريكا والعالم الغربي الأوسع، وهو أقدم صاروخ من نوعه يعمل في أي مكان في العالم منذ أكثر من 50 عامًا، وقد شهد تأجيل تطوير خليفة له لعقود من الزمن.
وتأتي أحدث التقارير عن تجاوزات خطيرة في التكاليف في أعقاب ما كشف عنه وزير القوات الجوية الأمريكية، فرانك كيندال، في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني، محذرًا من أن برنامج سنتينل "يواجه صعوبات".
مع افتقار قطاع الدفاع الأمريكي إلى أي خبرة في برنامج أسلحة مماثل، في نصف القرن الماضي، أوضح كيندال الصعوبات، قائلاً: "هناك أشياء مجهولة تظهر على السطح وتؤثر على برنامج سنتينل" .
لقد تدهورت "إل إم جي- 30 جي" القديمة، حيث بقيت هذه الصواريخ قيد الاستخدام لعقود من الزمن، بعد فترة الخدمة المرجوة في الأصل، وتحدث قائد القيادة الاستراتيجية للولايات المتحدة الأمريكية، تشارلز ريتشارد، عن حالتها الحالية: "لا يمكنك إطالة عمر "إل إم جي- 30 جي" القديمة".
الجدير بالذكر، أن وزارة دفاع كوريا الجنوبية أعلنت أن غواصة أمريكية تعمل بالطاقة النووية وصلت إلى كوريا الجنوبية، اليوم الأحد، وسط مخاوف من أن جارتها الشمالية قد تطلق صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات، خلال الشهر الجاري.
وأضافت: "مع نشر الغواصة "يو إس إس ميسوري"، نخطط لتعزيز التبادلات البحرية والتعاون مع الولايات المتحدة وتعزيز وضعنا الدفاعي المشترك".
ويأتي نشر الغواصة بعد 3 أسابيع فقط من دخول الغواصة "يو إس إس سانتا" في (SSN-763)، وهي غواصة من طراز لوس أنجلوس، إلى قاعدة جيجو البحرية، في جزيرة المنتجع الجنوبية.