ويتواصل القصف المتبادل بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي منذ أكثر من شهرين، تزامنًا مع عملية "طوفان الأقصى" في قطاع غزة.
وعلى الرغم من وجود قواعد اشتباك بين الطرفين، إلا أن إسرائيل من حين لآخر توسع النطاق الجغرافي لعملياتها العسكرية جنوبي لبنان، وتستهدف المدنيين والمباني السكنية.
أجواء الحرب تخيم على البلدات الحدودية في جنوب لبنان
© Sputnik . Zahraa Al Amir
وقال عبد المنعم شقير، رئيس بلدية ميس الجبل الحدودية لوكالة "سبوتنيك": "حياة حرب في البلدة...الوضع الأمني سيء، قصف إسرائيلي للبلدة حتى بطائرات الأباتشي، واستهداف المدنيين والقصف على المنازل أمر غير مستبعد".
وأوضح أن "الأضرار متعددة، منازل تدمرت على الأرض بفعل القصف وأيضًا منازل تضررت بشكل جزئي، الأضرار موجودة بكثرة وبشكل يومي، ولا يمكن تقدير الخسائر لأن الأهالي غير قادرين على التنقل بسبب القصف".
وأشار شقير إلى أن "موسم قطاف الزيتون لم يسلم وانتهى من القنابل الفوسفورية والإنشطارية ووقعت مجزرة بالنسبة للأشجار والأضرار التي لحقت بشجر الزيتون وغيره".
واعتبر أنه "يجب إجراء اختبارات لكشف أضرار القنابل الفوسفورية وفحص للتربة التي تنزل فيها القنابل إلى جانب أنها تنزل إلى باطن الأرض من الممكن أن تؤثر على المياه الجوفية أو الآبار الارتوازية أو حتى على أسطح المنازل، من المفترض إعداد دراسة وفحصها من قبل المعنيين".
وفي السياق نفسه، قال علي تحفة، رئيس بلدية يارون لوكالة "سبوتنيك"، إن "بعض المدنيين رفضوا مغادرة البلدة وقرروا البقاء في منازلهم وأراضيهم".
وأكد أن "البلدة تتعرض لقصف أحياء مدنية ومنازل سكنية وللمدنيين والمساحات الخضراء، للبنى التحتية الكهرباء وموارد المياه وما شابه، والقصف بشكل متواصل خلال الليل والنهار وعلى طول الساعات".
وأضاف تحفة أن "هناك بعض العائلات التي بقيت في البلدة لم يقبلوا المغادرة، ونحن نقف إلى جانبهم لنقدم لهم بعض المستلزمات أو ما يحتاجون إليه".
كما لفت إلى أن "الأهالي في البلدة يعيشون بحذر شديد، لأن الإسرائيلي ليس لديه وقت محدد للقصف بأي لحظة أو وقت يرمي على البلدة قذائف، والأهالي تلجأ للحذر والحيطة".
وشدد تحفة على أنه "لدينا ما يفوق 100منزل ما بين ضرر كلي وضرر وسطي وضرر طفيف، بالإضافة لدينا أضرار في الكنيسة والمسجد الذين تعرضوا للقصف، والأضرار الكبيرة لحقت بأشجار الزيتون وفقط 10 % تقريبًا استطاعوا قصف الموسم".