وقالت الصحيفة: "يشعر جنود القوات المسلحة الأوكرانية بالقلق من أن الجيش الروسي مجهز بشكل أفضل للقتال، ويشعرون بالإحباط لأنهم لا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم إلا في صراع مرهق. ويشكك البعض في حكم قادتهم".
وأضافت الصحيفة: "السخط بين الجنود الأوكرانيين، الذي كان نادرا للغاية ولا يتم التعبير عنه إلا في السر، أصبح الآن أكثر شيوعا وفي العلن".
وأشارت الصحيفة إلى أن الجنود الأوكرانيين يتساءلون عن سبب عدم إصدار الأوامر بالعمليات المعقدة قبل أشهر في ظل طقس أكثر دفئا.
وقال جندي من القوات المسلحة الأوكرانية: "أنا لا أفهم. الآن أصبح كل شيء أكثر تعقيدًا وبرودة. وهذا ليس من مخيلتي، في العديد من الأقسام يشاركني الرأي".
ووفقا لجندي آخر، فإن تدريب مشغلي الطائرات دون طيار، والتي أصبحت واحدة من الأسلحة الرئيسية في الصراع، تستغرق وقتا طويلا، ونتيجة لذلك، تفقد القوات المسلحة الأوكرانية الأفراد.
وقال قائد في اللواء 59، العامل في منطقة أفدييفكا، لوكالة "أسوشييتد برس" إنه إذا نفدت ذخيرة مقاتليه، فسوف يأمرهم بمهاجمة الجنود الروس بالمجارف.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير، الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.