جاء ذلك في تدوينة نشرتها الوكالة عبر صفحتها الرسمية على موقع "إكس" (تويتر سابقا)، اليوم الاثنين، أشارت فيها إلى أن ما تعرض له سكان قطاع غزة منذ بدء الحرب، فيما يتعلق بتهجيرهم من منازلهم بالقوة، يفوق جميع عمليات التهجير التي تعرض لها الفلسطينيون منذ عام 1948.
وقالت الوكالة: "إسرائيل استخدمت القوة في تهجير 1.9 مليون شخص من سكان غزة من منازلهم منذ بداية الحرب على القطاع".
وفي وقت سابق، قال فيليب لازاريني، مفوض عام وكالة "الأونروا" إنه يشعر بصدمة بسبب الطريقة التي يتم التعامل بها مع ما يحدث في قطاع غزة، مشيرا إلى أن "سكان القطاع يموتون من الجوع والمرض وما يتعرضون له لم نره في أي صراع آخر من قبل".
وقالت جولييت توما، مديرة التواصل في المنظمة، أمس الأحد، إنه لا يمكن إيصال المساعدات إلى الفلسطينيين في الوقت الذي تمتلئ فيه سماء غزة بالغارات الجوية الإسرائيلية.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة "حماس" الفلسطينية التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل أغلبهم من الأطفال والنساء وأكثر من 50 ألف مصاب، بينما يواجه سكان القطاع ظروفا معيشية صعبة بسبب قطع إمدادات الوقود والغذاء والدواء وعدم السماح بدخول كميات كافية من المساعدات الإنسانية.