وقالت الصحيفة: "لقد تغير كل شيء عندما توقف الهجوم المضاد الأوكراني في عام 2023. وأدت الخسائر العسكرية الفادحة وسط المكاسب الضئيلة وحرب الخنادق البطيئة إلى تقويض ثقة الجمهور في الرئيس وفريقه".
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أجواء التوتر التي تشهدها البلاد بسبب الصراع بين زيلينسكي والقيادة العسكرية، وأشارت الصحيفة إلى أنه لهذا السبب قد حان الوقت لرئيس أوكرانيا للتفكير في تشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس واسع.
وأضافت صحيفة "بوليتيكو": "السؤال الوحيد هو ما إذا كان زيلينسكي يتمتع بالمرونة الكافية للتغلب على ازدرائه لمعظم زعماء المعارضة وتغيير أسلوب إدارته، الانتقال من اتخاذ القرار المركزي إلى بناء توافق الآراء على نطاق أوسع".
وفقا لصحيفة "سترانا" الأوكرانية، بالإشارة إلى استطلاع أجرته المجموعة الاجتماعية "Rating"، فإن القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني، يتقدم بعشر نقاط على زيلينسكي في تصنيف الثقة.
في الآونة الأخيرة، تناقلت وسائل الإعلام الأوكرانية بشكل كبير، عن المواجهة المتزايدة بين زيلينسكي وزالوجني، وتسببت مقابلة القائد الأعلى مع مجلة "الإيكونوميست" في ضجة كبيرة، حيث ذكر أن القوات المسلحة الأوكرانية وصلت إلى طريق مسدود.
بالإضافة إلى ذلك، حذرت منشورات محلية، العام الماضي، من أن زيلينسكي يريد إقالة زالوجني من منصب القائد الأعلى وتعيينه على رأس وزارة الدفاع، لأنه يعتبره منافسًا في الانتخابات الرئاسية.
ووصف زيلينسكي، في مقابلة مع صحيفة "ذا صن" البريطانية، محاولات الجيش للانخراط في السياسة بأنها خطأ كبير. واعتبرت وسائل الإعلام ذلك هجومًا مباشرًا على زالوجني واعترافًا فعليًا بالصراع بينهما.