وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، إنه "تم ضبط صاروخ نوع روكيت لانشر عدد (4)، وصاروخ نوع آر بي جي عدد (4)، وألغام، وبندقية قنص نوع جي3، وبندقية نوع م16 مجهزة بمنظار قنص"، حسب وكالة الأنباء الأردنية- بترا.
وأكد المصدر، "تدمير سيارة محملة بالمواد المتفجرة، إضافةً إلى ضبط كميات كبيرة جداً من المواد المخدرة"، مشيرا إلى أنه "يجري العمل على حصرها لتحويلها إلى الجهات المختصة".
كما أكد المصدر أن "التحقيقات الأولية لهذه العمليات والمضبوطات تستهدف الأمن الوطني الأردني، وأن القوات المسلحة تتابع تحركات المجموعات المسلحة وما تهدف إليه من محاولات لزعزعة الأمن الوطني وستقوم بكل ما يلزم لردعها وملاحقتها أينما كانت".
وأكد وزير الاتصال الحكومي الأردني، مهند المبيضين، أن مواجهات الجيش الأردني على الحدود الشمالية مع سوريا، في الآونة الأخيرة، هي نتاج "الفوضى الموجودة وانفلات السلطة، الذي يؤدي إلى نمو وسيطرة بعض الميليشيات والجماعات، التي تقود حربًا إقليمية وتصدر المخدرات للأردن وتريد أن تصدرها لدول الخليج ودول عربية"، وفق قوله.
جاء ذلك في تعليقه على الاشتباكات التي وقعت، صباح الاثنين، بين قوات حرس الحدود الأردنية، ومجموعات مسلحة على الحدود الشمالية للمملكة، ضمن مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية، والتي أسفرت عن إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة الأوتوماتيكية الصاروخية، وإصابة بعض العسكريين.
وقال المبيضين إن "الأردن هو الهدف وما وراء الأردن هو الهدف من القائمين على عملية تهريب المخدرات، إنها إشكالية كبرى ليست أردنية فقط، بقدر ما هي مشكلة إقليمية، وجزء من الصراع الذي تقوده هذه الميليشيات المدعومة من قوى إقليمية، وهي تستهدف للأسف أمن واستقرار الأردن"، وفقا لوكالة أنباء "عمون" الأردنية.
وأوضح الوزير الأردني أنه "منذ إعلان الأردن، في بداية عام 2022، عن تغيير قواعد الاشتباك على الحدود الشمالية، سُجلت خسائر فادحة وقتلى في صفوف المهربين"، لافتا في هذا السياق، إلى "استشهاد أحد منتسبي القوات المسلحة الأردنية على الحدود" الأسبوع الماضي، على حد تعبيره.
يشار إلى أن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، توعد خلال عام 2023، بالضرب بيد من حديد لكل من يهدد الأمن الوطني والإقليمي لبلاده، جاء ذلك خلال زيارته لإدارة مكافحة المخدرات التابعة لمديرية الأمن العام الأردني، وفقا لقناة "المملكة" الأردنية.