دبلوماسيون عرب وأجانب يبيعون مشغولاتهم اليدوية لدعم متضرري الزلزال في سوريا

ويهدف البازار الخيري الدولي 2023، الذي ينظمه النادي الدبلوماسي السوري، بالتعاون مع وزارتي الخارجية والمغتربين والشؤون الاجتماعية والعمل في سوريا، إلى جمع أكبر قدر ممكن من التبرعات لدعم الجمعيات الخيرية السورية، ومساندة العائلات المتضررة في المناطق التي أصابها الزلزال شمال غربي اليلاد.

ويشارك في البازار سفارات وبعثات دبلوماسية بينها روسيا، البحرين، جنوب أفريقيا، بنغلادش، بيلاروسيا، بلجيكا، بلغاريا، تشيلي، الهند، الأردن، إندونيسيا، باكستان، ليبيا، السودان، إلى جانب وزارة الخارجية السورية، بالإضافة إلى مجموعة من الجمعيات الخيرية.

وقالت شكرية المقداد، الرئيسة الفخرية للنادي الدبلوماسي، لـ"سبوتنيك"، إن "البازار أصبح تقليدًا سنويًا تقيمه سيدات النادي، وهو حصيلة جهود وتعاون مشترك بين ممثلي البعثات الدبلوماسية في سوريا وسيدات المجتمع السوري".

وأضافت المقداد: "كما يشكل البازار فرصة لجميع المشاركين لتبادل ثقافات بلدانهم وفنونها وعرض وبيع المنتجات التي يفخرون بها، والتي سيعود ريعها إلى متضرري الزلازل في سوريا".

وتشغل المقداد وهي عقيلة وزير الخارجية السوري، منصب الرئيس الفخري للنادي الدبلوماسي السوري، فيما يرأس دورته الحالية، آية بن شعبان، عقيلة السفير الليبي في دمشق.

من جهته، أشار السكرتير الثاني في السفارة الروسية في دمشق، أوليغ بوكبولوف، في تصريح لـ"سبوتنيك"، إلى أن "إضافة إلى هدفه الإنساني، يشكل البازار فرصة حقيقية لتبادل الثقافات من خلال اللوحات والفن التشكيلي والأطعمة الوطنية".

وأضاف بوكبولوف: "سوريا وروسيا حلفاء في جميع المجالات، الأمر الذي يفرض أن نساهم بدعمها على الصعيد الإنساني ولو بجزء بسيط ضمن الظرف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السوريون".

وبيّن بوكبولوف أن "السفارة الروسية بدمشق تعرض بعض من المصنوعات التجميلية للنساء، وطعاما خاصا برواد الفضاء، والعديد من الكتب التي قدمها "البيت الروسي" في دمشق".

بدوره، قال السفير الهندي لدى دمشق، أرشاد أحمد، في تصريح لـ"سبوتنيك"، إن "الجناح الهندي يضم العديد من المصنوعات اليدوية والمأكولات الشهيرة من التراث الهندي".

أما سفير جمهورية أبخازيا في دمشق، محمد علي، فأكد لـ"سبوتنيك"، عمق العلاقات التاريخية بين بلده وسوريا، التي ساهمت باندماج المتحدرين من أبخازيا مع المجتمع السوري.

وأكدت مديرة الإعلام في السفارة الليبية بدمشق، رنا الصوا، أن "ليبيا تشارك بهذا البازار بعد نقطاع دام 13 عاما بهدف جمع أكبر قدر ممكن من التبرعات لدعم الجمعيات الخيرية السورية، ومساندة العائلات المتضررة في المناطق التي أصابها الزلزال في سوريا".

وبينت صوا أن "بازار 2023 الخيري، هو بمثابة مظلة تجمع الدول المشاركة على أرض الشام، وتقرب الثقافات ضمن جو من التفاهم والاحترام المتبادل بين جميع الثقافات والأديان".

وبدأ النادي الدبلوماسي السوري، المنظم للبازار الخيري الدولي السنوي، نشاطه منذ أكثر من ثلاثين عاما، تحت رعاية وزارة الخارجية والمغتربين السورية.

ويضم النادي أعضاء من السلك الدبلوماسي، من زوجات السفراء والقائمين بالأعمال المعتمدين لدى الجمهورية العربية السورية، وأعضاء المنظّمات الدولية وزوجات القناصل الفخرية.