جاء ذلك في تصريحات لوسائل إعلام أمريكية، حسبما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية، اليوم الإثنين.
ووصف غريفيث العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في جنوبي قطاع غزة بأنها مخيبة للآمال، مضيفا: "لا توجد مؤشرات على أنها أكثر دقة من العمليات التي نفذها الجيش الإسرائيلي في شمالي القطاع".
وتابع: "رغم الوعود التي قدمتها إسرائيل بعدم قصف المدنيين، إلا أن ذلك لم يحدث في الجنوب، بل إن القصف قد زاد".
كما أشار المسؤول الأممي إلى أن حصيلة وفيات الأمراض في غزة وصلت إلى أضعاف حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي على القطاع، التي من المتوقع أن ترتفع بمجرد بدء رفع أنقاض المباني التي تم قصفها.
وتابع: "خير مثال على ذلك ما شهدناه في زلزال تركيا، في فبراير/ شباط الماضي، حيث تضاعف عدد الضحايا بمجرد بدء رفع الأنقاض".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1400 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل أغلبهم من الأطفال والنساء وأكثر من 50 ألف مصاب، بينما يواجه سكان القطاع ظروفا معيشية صعبة بسبب قطع إمدادات الوقود والغذاء والدواء وعدم السماح بدخول كميات كافية من المساعدات الإنسانية.