ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، مساء اليوم الثلاثاء، عن الرئيس هرتزوغ، أن إسرائيل على استعداد لإتمام هدنة إنسانية جديدة مع "حماس"، ترمي إلى إطلاق سراح الرهائن والأسرى الإسرائيليين لديها، في قطاع غزة.
وأضاف الرئيس الإسرائيلي أن "المسؤولية تقع بالكامل على عاتق كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار وقيادة الحركة نفسها".
وفي سياق متصل، أظهرت نتائج استطلاع للرأي أجرته وسائل إعلام إسرائيلية، تراجعا حادا في شعبية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحزبه "الليكود" لصالح عضو مجلس الحرب بيني غانتس الذي يتزعم حزب معسكر الدولة.
وبحسب الاستطلاع، فإنه "لو جرت الانتخابات اليوم، فإن حزب الليكود سيحصل على 18 مقعدا في الكنيست مقابل 37 مقعدا لحزب معسكر الدولة".
ووفقا لنتيجة الاستطلاع، فإن شعبية حزب "هناك مستقبل" الذي يقوده يائير لابيد شهدت هي الأخرى تراجعا، ومن المتوقع أن يحصل على 15 مقعدا مقابل 24 مقعدا حصل عليها في الانتخابات الأخيرة.
وكان حزب نتنياهو قد حصل في انتخابات العام الماضي على 32 مقعدا، بينما حصل حزب غانتس على 12 مقعدا. ويتكون الكنيست من 120 مقعدا، ويتم تكليف الحزب الذي يستطيع الحصول على تحالف من 61 عضوا بتشكيل الحكومة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية(حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل أغلبهم من الأطفال والنساء وأكثر من 50 ألف مصاب، بينما يواجه سكان القطاع ظروفا معيشية صعبة بسبب قطع إمدادات الوقود والغذاء والدواء وعدم السماح بدخول كميات كافية من المساعدات الإنسانية.