وتم إصدار النسخة الإيطالية عن منشورات موتا، وهو القسم المختص باللغات الأجنبية في منشورات المتوسط بمدينة ميلانو الإيطالية، وبدعم من مبادرة "ترجم" التابعة لهيئة الأدب والنشر والترجمة، في المملكة العربية السعودية، وفقا لوكالة أنباء العالم العربي.
من ناحيته، أكد مدير دار المتوسط، الشاعر خالد الناصري، في تصريحات للوكالة أن "لدينا مشروع قديم لتأسيس دار نشر مهتمة بنشر التراث العربي ضمن خطط الدار في التوسع، وذلك لأسباب عديدة منها إدراكنا أن هناك نقصا عاما فيما يتم ترجمته إلى الإيطالية من الأدب العربي المعاصر، ناهيك عما يترجم من كتب التراث".
وبين الناصري أن "الكثير من ترجمات التراث العربي إلى اللغة الإيطالية مأخوذة من الترجمات الفرنسية، ورأينا أن هذا أمر معيب، وينبغي أن نعمل على إتاحة ترجمات إلى الإيطالية دون لغة وسيطة، لذلك بدأنا المشروع بـ(المعلقات العشرة) التي تمثل أول نماذج الشعر العربي في حالته التأسيسية".
ووضع المقدمة للنسخة الإيطالية من (المعلقات العشرة – الشعر العربي قبل الإسلام)، الشاعر الإيطالي البارز، دافيدي روندوني، والتي جاء فيها أن "المعلقات العشرة" رحلة مزدوجة رائعة تأسر قارئ هذا الكتاب الممتلئ بالعجائب والمعرفة بالسحر والأخبار، كما تظهر لنا في هذا الكتاب النواة الأصلية للشعر العربي والشعراء العرب قبل الإسلام بكل قوتها المبهرة".
وأكد أستاذ اللغة العربية والتواصل في جامعة ميلانو الكاثوليكية، وائل فاروق، أن "ترجمة المعلقات الشعرية إلى اللغة الإيطالية حدث ثقافي كبير، وترجمتها جيدة جدا".
وعن المشاريع القادمة لدار المتوسط بشأن ترجمات التراث العربي، أعلن مديرها الشاعر خالد الناصري أنها تعمل قريبا على نشر أول ترجمة إيطالية لكتاب "الحيوان"، من تأليف الجاحظ".
ويحل في الثامن عشر من شهر ديسمبر/ كانون الأول سنويا، اليوم العالمي للغة العربية، والتي تعتبرها منظمة اليونسكو ركنا أساسيا من أركان التنوع الثقافي للبشرية.
وأصبحت اللغة العربية واحدة من اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة في 18 ديسمبر عام 1973.