واعتبر سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، أن "المسؤولية عن الوضع الحالي لخطة العمل الشاملة المشتركة تقع بشكل مباشر وكامل على عاتق أمريكا والاتحاد الأوروبي، لعدم التزامهم الملحوظ بالاتفاق فضلاً عن الانتهاك المستمر والمنهجي للالتزامات القانونية الصريحة المستندة إلى القرار 2231"، حسب وكالة فارس الإيرانية.
وأكد أن "محاولة إقامة صلة زائفة بين استخدام الطائرات الإيرانية بدون طيار في الأزمة الروسية الأوكرانية، وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231، محاولة مضللة ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق".
وشدد إيرواني على أن "التهديد الرئيسي والطويل الأمد لسلام وأمن المنطقة معروف للجميع، ومحاولة إخفائه من خلال معلومات كاذبة أو تشهير أو اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد الآخرين أمر عقيم ولا أساس له من الصحة".
وختم بالقول إن "الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة لاستئناف التنفيذ الكامل لالتزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة بعد إحياء الخطة والقبول الفعال والكامل والصادق لجميع التزاماتها في الوقت المناسب. ووفقاً لخطة العمل الشاملة المشتركة والقرار 2231، فإن هذا يتطلب في الواقع إرادة سياسية حقيقية من الطرف الآخر".
يذكر أنه في عام 2015، وقعت بريطانيا وألمانيا والصين وروسيا والولايات المتحدة وفرنسا وإيران على خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تضمنت رفع العقوبات عن إيران مقابل تقييدها لبرنامجها النووي.
لكن في أيار/مايو 2018، انسحبت الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق، وأعادت فرض العقوبات على طهران، وردا على ذلك، أعلنت إيران عن تخفيض تدريجي لالتزاماتها بموجب الاتفاق، وتخلت عن القيود المفروضة على البحوث النووية وأجهزة الطرد المركزي وتخصيب اليورانيوم.