وقال بوتين خلال اجتماع موسع لمجلس إدارة وزارة الدفاع: "العدو يتكبد خسائر فادحة وأهدر احتياطياته إلى حد كبير، محاولاً أن يُظهر لأسياده الحقيقيين، على الأقل، بعض نتائج ما يسمى بالهجوم المضاد الذي روج له كثيراً".
وأضاف: "بتقييم الوضع الحالي على الأرض، على خط التماس القتالي، يمكننا أن نقول بثقة أن قواتنا لديها زمام المبادرة. نحن نفعل ما نعتبره ضروريا، وما نريده، حيثما نحتاج إليه، وحيثما أنتم، القادة بشكل عام، يرون أنه من المستحسن الالتزام بتكتيكات الدفاع النشط، وهذا ما يحدث، وعند الضرورة نقوم بتحسين مواقعنا".
وتابع: "الغرب لن يتخلى عن استراتيجيته المتمثلة في احتواء روسيا وأهدافه العدوانية في أوكرانيا. لذلك، لن نتخلى عن أهدافنا في العملية العسكرية الخاصة".
وقال بوتين: "كل المحاولات، كما قالوا في الغرب، لإلحاق هزيمة عسكرية أو استراتيجية بنا، تم إحباطها بشجاعة وصمود جندينا، واصطدمت بالقوة المتزايدة لقواتنا المسلحة، وإمكانات الصناعة المحلية و الإنتاج الحربي".
وأردف بوتين: "بالمناسبة، لقد انهارت أيضًا الأسطورة حول مناعة المعدات العسكرية الغربية".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى زيادة إنتاج وتوريد القذائف عالية الدقة وأنواع مختلفة من الطائرات دون طيار بشكل جدي. أعلم أن التغييرات تحدث، إنها تحدث بسرعة كبيرة، لكننا ما زلنا بحاجة إلى العمل على هذا الأمر، نحن بحاجة إلى تعزيز هذا الاتجاه، عمل الدفاع الجوي يتطلب أيضًا التحسين".
وقال بوتين: "كان عام 2023 متوترًا بالنسبة للقوات المسلحة، وأريد أن أقول على الفور إن جنودنا وضباطنا والقادة على جميع المستويات قاموا بحل المشكلات بشجاعة ومهنية خلال العملية الخاصة، وضمنوا سيادة البلاد على المستوى العالمي والتكافؤ الصاروخي النووي والأمن الاستراتيجي لروسيا".
ووفقا له، فإنه يجب تجهيز الجيش الروسي بمعدات تعتمد على الذكاء الاصطناعي والمبادئ الفيزيائية الجديدة.
وأشار بوتين إلى أن مستوى الأسلحة الحديثة في الثالوث النووي هو 95 في المئة، وبحسب الرئيس فإن دور الثالوث النووي تزايد وسيتم تسليم 15 منصة إطلاق من طراز "يارس" و"أفانغارد" بحلول نهاية العام.