وذكر الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي، يارون أفراهام، اليوم الثلاثاء، أن "هناك خلافات كبيرة داخل مجلس الحرب الإسرائيلي، تتعلق بمدى تحقيق إنجازات على أرض الواقع في قطاع غزة".
وأوضح الكاتب عبر القناة الإسرائيلية الـ 12، أن "تحقيق الإنجازات الحقيقية يتمثل في استعادة المحتجزين لدى حركة حماس واغتيال قيادات حماس، وهو ما دعا إليه رئيس هيئة الأركان، الجنرال هرتسي هاليفي، بالقول إن اغتيال قيادات بارزة ومهمة في حركة حماس يأخذ وقتا".
وأضاف الجنرال هاليفي أن "اغتيال أسامة بن لادن، زعيم تنظيم "القاعدة" (الإرهابي المحظور في روسيا) استغرق من الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من عشر سنوات كاملة لقتله"، وذلك تعليقا على مطالب الداخل الإسرائيلي باغتيال يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، وذلك على حد قول الكاتب الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس الماضي، أن مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، تلقى تهديدات بعد رفعه لوحة مكتوب فيها رقم الهاتف الخاص بيحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة.
وأفادت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، بأنه "قد تم توزيع رقم تليفون إردان الشخصي، فور نشره لرقم ادعى أنه الهاتف الخاص بالسنوار في قطاع غزة، وذلك خلال إلقائه كلمة إسرائيل في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الثلاثاء الماضي".
وأوضحت الصحيفة أنه "منذ نشر إردان، رقم يحيى السنوار، تلقى العديد من الإهانات والشتائم المرسلة إليه، خاصة بعد توزيع رقمه الشخصي من قبل عناصر إرهابية"، على حد قول الصحيفة، مشيرة إلى أن "القناة الـ 13 الإسرائيلية، حاولت الاتصال مع رقم السنوار، الذي نشره المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، لكن يبدو أنه ليس صحيحا".
وكان مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، غلعاد إردان، قد صرح، في وقت سابق، قائلا: "إذا أردتم وقف إطلاق النار في غزة، اتصلوا برئيس المكتب السياسي لحركة حماس في القطاع، يحيى السنوار"، بحسب قوله.
ونشرت صحيفة "إسرائيل اليوم"، يوم الثلاثاء الماضي، صورة لغلعاد إردان، داخل قاعة الأمم المتحدة أثناء إلقاء كلمة بلاده، رافعا لوحة كتب فيها رقم الهاتف الخاص بيحيى السنوار، وصورته. وجاءت تصريحات المندوب الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة طارئة عقدتها الأمم المتحدة، بهدف مناقشة مشروع قرار قدمته مصر، من أجل وقف إطلاق نار إنساني شامل في قطاع غزة.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل أغلبهم من الأطفال والنساء وأكثر من 50 ألف مصاب، بينما يواجه سكان القطاع ظروفا معيشية صعبة بسبب قطع إمدادات الوقود والغذاء والدواء وعدم السماح بدخول كميات كافية من المساعدات الإنسانية.