نيامي - سبوتنيك. وقال زين في مقابلة مع "سبوتنيك" إن "هذه الزيارة تأتي في وقت إحياء وتعزيز التعاون، وفيما يتعلق بالتعاون العسكري على وجه التحديد، فإن بلادنا، التي تواجه، كما تعلمون، تحدي الإرهاب منذ حوالي عشر سنوات، تحاول أيضًا تنويع التعاون والحصول على القليل من الدعم من جميع الدول الصديقة".
وأضاف أن "النيجر وروسيا تحاولان المضي قدمًا للتعاون في جميع قطاعات الاقتصاد والأمن"، موضحا "نسعى لتعزيز التعاون في مجال تدريب الطلاب، وهو تعاون قائم بالفعل، علاوة على التعاون في القطاع الزراعي الذي يهمنا. نعلم جيدًا المستوى الذي وصلت إليه روسيا اليوم في مجال الإنتاج الزراعي. مساحة بلادنا شاسعة ونعتزم تعزيز التعاون في هذا المجال".
وتابع "نهتم أيضا بالتجارة، بكل بساطة، من أجل إحياء وتعزيز التبادلات. آمل أن يتحقق كل ذلك وأن يؤتي ثماره في الأسابيع المقبلة، ولا نستبعد إجراء زيارة إلى روسيا، وجني أكبر مكاسب ممكنة من الزيارة".
وفيما يتعلق بالمساعدات، قال زين
"كما تعلمون، استقبل رئيس الدولة (عبد الرحمن تشياني) السفير الروسي والبعثة التي وصلت إلى النيجر. وأوضح أن النيجر بلد يعرف الفرق بين المساعدات السامة والمساعدات التي ينبغي أن تسمح لنا بتحرير أنفسنا من المساعدات، ولن يخطر ببالنا أن نمد يد المساعدة دائما".
وأضاف "في إطار المناقشات التي نجريها على أعلى مستوى، نعلم أن بلدنا يحتاج من وقت لآخر إلى مساهمة جميع أصدقائه"، لافتا إلى أن النيجر تعتزم "تطوير التعاون المبني على مبدأ المنفعة المتبادلة مع روسيا، وهي دولة عظيمة، إلى جانب جميع البلدان الأخرى المحبة للسلام. هذا هو هدفنا".
هذا ووقع وزير الدولة ووزير الدفاع الوطني النيجري، ساليفو مودي، ونائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف، اتفاقيات لتعزيز التعاون العسكري بين البلدين، يوم 4 كانون الأول/ديسمبر بمقر وزارة الدفاع الوطني النيجرية، في إطار زيارة أجراها وفد روسي إلى النيجر.
وتعد هذه الزيارة الأولى للنيجر التي يقوم بها وفد روسي على المستوى الوزاري منذ تولي المجلس العسكري، بقيادة الجنرال عبد الرحمن تشياني، مقاليد الحكم في نهاية تموز/يوليو.
وكان عسكريون في جيش النيجر أعلنوا، يوم 26 تموز/يوليو الماضي، عبر التلفزيون الرسمي، عزل رئيس البلاد محمد بازوم واحتجازه بمقر إقامته، وإغلاق الحدود، وفرض حظر التجوال في البلاد.
وبالمقابل، فرضت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" عقوبات على النيجر، ولوحت بإمكانية التدخل عسكريا، لإعادة بازوم إلى منصبه.