وقال، أمس الإثنين، في تصريحات لقناة "الإخبارية" السعودية، إن "المملكة العربية السعودية اختارت لقب أو عنوان خادم الحرمين الشريفين لمن يرأسها، وهذا يدل على أن خدمة ضيوف الرحمن هي الأولوية الأولى لخادم الحرمين الشريفين والقيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية".
وأضاف: "ورأينا ما رأينا من التوسع في المسجد النبوي الشريف وفي المسجد الحرام، وهذه هي حقيقة خدمة ضيوف الرحمن".
وأكد السفير الإيراني لدى السعودية، علي رضا عنايتي، أن الحجاج الإيرانيين يحظون باهتمام بالغ في السعودية.
وتابع: "أؤكد أن الحجيج الإيرانيين عندما يأتون إلى المملكة العربية السعودية في المستقبل القريب في زيارات العمرة هم يحظون بكل الاهتمام من المملكة، ونحن نشكر هذه الخدمة، وهذا بلد الإسلام والمسلمين".
جاءت تصريحات السفير الإيراني لدى السعودية، على هامش لقائه، أمس الإثنين، مع وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، في مكتبه بالعاصمة السعودية الرياض.
وشدد أن "إيران والمملكة العربية السعودية دولتان مهمتان في العالم الإسلامي، وساهمت علاقاتهما الأخوية في تعزيز موقف الدول الإسلامية عندما يتعلق الأمر بالتطورات العالمية"، مضيفا أن "الدول الإسلامية يجب أن تتحد في مواجهة التحديات الخارجية"، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا).
وكانت المملكة العربية السعودية وإيران أعربتا، يوم الجمعة الماضي، عن التزامهما الكامل بتطبيق اتفاق بكين، الذي تم توقيعه في شهر نيسان/ أبريل الماضي، بشأن تطبيع العلاقات بين البلدين، وذلك في ختام أعمال الاجتماع الأول للجنة الثلاثية المشتركة السعودية الصينية الإيرانية، الذي عقد في العاصمة الصينية، وحضره وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، ورئيسا الوفدين السعودي والإيراني، المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، والدكتور علي باقري كني، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس).
وأعلنت السعودية وإيران، في آذار/ مارس الماضي، اتفاقهما على استئناف العلاقات الدبلوماسية، بعد سنوات من القطيعة.
وجرى التوافق بين الدولتين بوساطة الصين، التي قامت بدور مهم في إتمامه، وكانت أحد الموقعين على البيان المشترك للدولتين.
يذكر أنه تم قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في عام 2016، بعدما هاجم محتجون إيرانيون المقار الدبلوماسية السعودية في إيران، بعدما قامت السلطات السعودية بإعدام رجل الدين السعودي الشيعي، نمر النمر.