ضابط استخبارات أمريكي يناشد الغرب الاستماع بعناية إلى بوتين

أفاد ضابط الاستخبارات الأمريكي السابق، سكوت ريتر، بأنه يتعين على القادة الغربيين الاستماع بعناية إلى ما يقوله الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من أجل فهم موقف روسيا.
Sputnik
وقال ريتر خلال مقابلة على موقع "يوتيوب": "سأقدم نصيحة، استمعوا إلى ما يقوله بوتين. هذا الرجل يقول بوضوح ما ستفعله روسيا. بفضل خطاباته، يمكنك فهم الكثير عن كيفية عمل الحكومة الروسية، وما هي أولوياتها".
وأشار ريتر إلى أن الرئيس أكد مرارا أن روسيا لا تخطط لمهاجمة دول الناتو ويتوقع أن تعود العلاقات مع الدول الأوروبية إلى طبيعتها.
وشدد ريتر أن موسكو ليست ملزمة بالثقة في واشنطن وبروكسل، اللتين انتهكتا الاتفاقيات عدة مرات وتصرفتا بعدوانية تجاه روسيا.
وأضاف: "أقول مرة أخرى، استمعوا إلى فلاديمير (بوتين). لقد قال إنه إذا كان بإمكانه العودة إلى عام 2000، فسأقدم لنفسي نصيحة ألا أكون ساذجًا بشأن ما يسمى بالشركاء. روسيا لن تثق بنا بعد الآن حتى نجري تحولا جذريا (في مسار السياسة الخارجية)".
بوتين: الساسة الأوروبيون لا يستطيعون مخالفة أمريكا
وفي وقت سابق من اليوم، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن روسيا عملت ما بوسعها لبناء علاقات مع الغرب، لكنه (الغرب) لم يترك أي فرصة، برهانه على القوميين المتطرفين الأوكرانيين النازيين السابقين.
وقال بوتين: "لقد فعلنا ما بوسعنا، صدقوني. لقد فعلنا كل ما بوسعنا، متحلين بالصبر. فعلنا كل ما بوسعنا من أجل بناء العلاقات، أما هم، فلا".

وأضاف بوتين: "الغرب بتركيزه على هذه القوى العدوانية النشطة، هذه القوى القومية المتطرفة الجديدة النشطة والعدوانية في أوكرانيا، لم يترك لنا ببساطة أي فرصة".

وفي وقت سابق، قال بوتين إن الغرب يريد تدمير روسيا من خلال تقسيمها إلى أجزاء وإخضاعها واستخدام مواردها.
وتدهورت العلاقات بين موسكو والعواصم الغربية إلى أدنى مستوياتها، على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، التي انطلقت، يوم 24 شباط/ فبراير 2022، حين أقدمت دول غربية عديدة على فرض عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وتقديم دعم مالي وعسكري إلى نظام كييف.
وتواصل القوات الروسية، منذ يوم 24 فبراير 2022، تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في إقليم دونباس، الذين تعرضوا على مدار 8 سنوات، إلى اضطهاد نظام كييف.
مناقشة