مساعد محافظ جنين: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في الضفة.. وكثير من الحكومات العربية متواطئة

قال منصور السعدي، مساعد محافظ جنين، إن الحملة الإسرائيلية الغاشمة على مدن ومحافظات الضفة الغربية لا تزال مستمرة، حيث قتلت إسرائيل العشرات، واعتقلت لحد اليوم أكثر من 500 فلسطيني في جنين.
Sputnik
وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن إسرائيل تعمد إلى تدمير البنية التحتية الفلسطينية في الضفة، من شوارع وشبكات صرف صحي ومياه وأنظمة كهرباء، إضافة لدفع المواطنين إلى الهجرة والترحيل طواعية بفعل الإرهاب الذي تمارسه إسرائيل مع المستوطنين المتطرفين.
إصابة إسرائيلية في عملية إطلاق نار وسط الضفة الغربية وفرار المنفذين
ووصف "اقتحام سموترتيش لجنين ووصف الفلسطينيين بالنازيين، تقصد منها إسرائيل توجيه رسالتين، الأولى للمجتمع الداخلي الإسرائيلي وشعبه الذي يتظاهر باستمرار في تل أبيب من أجل إعادة الأسرى من قطاع غزة، حيث يقول لهم إن جيش الاحتلال يحقق انتصارات كبيرة في الضفة الغربية وعلى الأرض، وهو بحاجة إلى المزيد من الوقت لتحرير الرهائن والفوز في هذه المعركة".
وأضاف: "أما الرسالة الثانية، موجهة إلى فلسطين نحو مزيد من الإذلال واقتحام المساجد وبث فيديوهات لأفعال غير أخلاقية من قبل جنود الاحتلال، لممارسة الضغط النفسي على الفلسطينيين، من خلال هذه الاقتحامات الهمجية، والقتل وإطلاق النار على كل ما هو متحرك، واستهداف البنية التحتية، وغيرها من سلوكيات لا تخرج من جيش نظامي، بل من مجموعات إرهابية أشبه بالمافيا لا تخضع لأي قوانين أو تشريعات دولية".
وقال إن "التمادي الإسرائيلي في هذه الحرب الهمجية يأتي في ظل الممارسات الأمريكية، والتغطية على جرائمها، وإجهاضها عبر استخدام حق النقض الفيتو لمشروع قرار في الأمم المتحدة يقضي بوقف الحرب على قطاع غزة، تلك الحرب التي تستهدف الأطفال والنساء بالدرجة الأولى".
مسؤول فلسطيني لـ"سبوتنيك": ذكرى يوم التضامن العالمي تتزامن مع حرب إبادة إسرائيلية في غزة والضفة
ومضى بالقول: "نشعر أن هناك أنظمة عربية أعطت الضوء الأخضر في دعم الكيان، خاصة الذين أوجدا الطريق البري لتأمين المنتجات والأغذية إلى إسرائيل للرد على الحوثيين وحصارهم المفروض على الاحتلال في البحر الأحمر"، مؤكدًا أن هناك ضرورة ملحة لوقف الإبادة الجماعية والحرب الإسرائيلية المجنونة في قطاع غزة.
وانتقد عدم التمكن من وضع إسرائيل تحت المساءلة القانونية الدولية، باعتبارها دولة إجرام وفصل عنصري، معتبرًا أن هناك تحركات شعبية قوية، لكن لا تزال الكثير من الحكومات العربية والإسلامية والغربية متواطئة ضد الفلسطينيين".
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اقتحام وزير المالية الإسرائيلي سموتريتش للضفة الغربية المحتلة وأراضي المواطنين التي أقيمت عليها مستوطنة "بسجوت" بالقرب من مدينة البيرة، وكذلك التصريحات والمواقف العنصرية الاستعمارية التي أطلقها، بما في ذلك الهجوم على السلطة الوطنية الفلسطينية.
واعتبرت أن الاقتحام عدوان جديد على الشعب الفلسطيني ويكشف أطماع ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي تقوم على تسريع وتيرة الاستيلاء على الأراضي وتعميق الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة الغربية المحتلة والتنكيل بالمواطنين، كما أنه تشجيع علني لميليشيات المستعمرين المسلحة لارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم بحق المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم.
وتشهد الضفة الغربية تزامنا مع حرب إسرائيلية مدمرة على قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تصعيدًا خطيرًا، مع قيام القوات الإسرائيلية بمداهمة المدن بشكل يومي واعتقال العشرات، وهي العمليات التي تتخللها اشتباكات، وتغتال خلالها إسرائيل ناشطين فلسطينيين.
مناقشة