نائبة أردنية لـ"سبوتنيك": تهريب المخدرات عبر الحدود تديرها جهات منظمة بسبب مواقف المملكة

أفادت البرلمانية الأردنية، ميادة شريم، مساعدة رئيس مجلس النواب الأردني، أن الأردن من خلال الاشتباكات التي حدثت على الحدود الشمالية، يقوم بحماية حدوده وأبناء شعبه.
Sputnik
وأضافت شريم في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن "آفة المخدرات وانتشار تهريبها عبر الحدود الأردنية، يدمر الشعب، ما دفع القوات المسلحة للمملكة تحرص على عدم تمريره مهما كانت الطريقة والظروف".
وأشارت إلى حديث الملك الأردني، عبد الله الثاني، في كلمته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والذي وصف عمليات التسلل وتهريب المواد المخدرة عبر الحدود بالتهديدات التي تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار المملكة الأردنية.
وأوضحت أن "تهريب المخدرات عبر الحدود السورية، خطوة خطيرة تهدد الأمن والسلم المجتمعي في الأردن"، معتبرة أن "ما يقوم به الجيش الأردني يندرج تحت إطار حماية الأمن الوطني للبلاد".
الجيش الأردني: إصابة عسكريين أثناء إحباط تهريب مخدرات وأسلحة أوتوماتيكية وصاروخية
وفيما يتعلق بوصف محاولات التهريب بالمخطط الدولي، قالت شريم إن "الأردن مستهدف بسبب مواقفه الثابتة تجاه القضايا العربية، بالتالي فإن حرب تهريب المخدرات تقودها جهات منظمة ضد الأردن، وسبق وأن قال العاهل الأردني للعالم أجمع خلال لقائه المستشار الألماني، بأن هذه المحاولات لتهريب المخدرات والتهديدات المرتبطة بها تتزايد، ومن يدير هذه العمليات هي جهات منظمة".
وأكدت أن "هذه المعارك لن تتوقف طالما هناك من تسول له نفسه المساس بأمن الأردن واستقراره، وأن الجيش سيضرب بيد من حديد للدفاع عن المملكة وشعبها"، مشيدة بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة الأردنية في هذا الإطار.
وقال وزير الاتصال الحكومي، المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، مهند المبيضين، إن "الأردن يخوض حربا نيابة عن دول المنطقة على حدوده الشمالية ضد مليشيات المخدرات المدعومة من قوى إقليمية، تدفع من أجل التهريب والاعتداء على الأردن وتلويث المجتمع".
وزير الداخلية الأردني: الخليج العربي من الوجهات الرئيسية للمخدرات التي تدخل من سوريا إلى ‏الأردن
وأضاف المبيضين أن "الأردن هو الهدف، وما وراء الأردن هو الهدف من القائمين على عملية تهريب المخدرات. إنها إشكالية كبرى ليست أردنية فقط، بقدر ما هي مشكلة إقليمية، وجزء من الصراع الذي تقوده هذه الميليشيات المدعومة من قوى إقليمية، وهي تستهدف للأسف أمن واستقرار الأردن"، وفقا لوكالة أنباء "عمون" الأردنية.
وصباح أمس الاثنين، وقعت اشتباكات بين قوات حرس الحدود الأردنية، ومجموعات مسلحة على الحدود الشمالية للمملكة، ضمن مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية، والتي أسفرت عن إحباط تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة الأوتوماتيكية الصاروخية، وإصابة بعض العسكريين.
يشار إلى أن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، توعد خلال عام 2023، بالضرب بيد من حديد لكل من يهدد الأمن الوطني والإقليمي لبلاده، جاء ذلك خلال زيارته لإدارة مكافحة المخدرات التابعة لمديرية الأمن العام الأردني، وفقا لقناة "المملكة" الأردنية.
مناقشة