أسير أوكراني يدحض ما ينشره القادة الأوكرانيون عن تعامل الروس مع الأسرى

أفاد أسير الحرب الأوكراني، فاسيلي ناغورني، الذي أسرته القوات الروسية على اتجاه زابوروجيه، بأن القيادة الأوكرانية تنشر شائعات بين الجنود حول "أهوال الأسر الروسي"، حيث يُزعمون أن "الروس يكسرون الأصابع ويذبحون أسرى الحرب".
Sputnik
وقال ناغورني لوكالة "سبوتنيك": "أخبروني، وسمعت من قادة آخرين، أن هناك (في الأسر الروسي) أصابع وأذرع مكسورة ومقطعة. لقد رَوَوا رعبًا لدرجة أنه يجعل بدنك يقشعر".

وأوضح ناغورني: "عندما تم القبض علينا أنا وزميلي، في 30 نوفمبر(تشرين الثاني الماضي)، تم نقلنا إلى الطابق السفلي وجلسنا على مقعد وقدموا لنا الشاي والقهوة".

وتابع: "في البداية، صدمت من كل ما عُرض علينا. أنهم لم يضربونا ولم يجرحونا، ولا شيء يشبه ما قاله لنا رؤساؤنا وقادة السرايا. لقد فحصونا قبل ذلك، لم يكن لدينا أي قنابل يدوية أو طلقات، لكنهم عاملونا بشكل طبيعي. لم يضربنا أحد أو أي شيء من هذا القبيل".
العملية العسكرية الروسية الخاصة
جنرال أوكراني متقاعد يشكو من فتك المسيرات الروسية بقوات كييف
وأضاف: "إنهم لا يتنمرون علينا، ولا يضربوننا. يتم إطعامنا بشكل طبيعي ثلاث مرات في اليوم. يمكننا الجلوس بهدوء وقراءة الكتب، والجلوس للتحدث مع الرجال، لا أحد يصرخ علينا، أو يضربنا".
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير، الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية العسكرية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.
مناقشة