ونقلت وسائل إعلام أمريكية، عن المسؤولين قولهم إن "الصاروخ الواحد تكلفته مليونا دولار، ويُستخدم لاعتراض مسيَّرة للحوثيين تكلفتها ألفا دولار"، مشيرة إلى أن "مسؤولي وزارة الدفاع لم يؤكدوا أنواع الأسلحة التي تُستخدم، أو المدى الذي يتم فيه اعتراض مسيّرات وصواريخ أنصار الله، لأسباب أمنية".
لكنَّ مسؤولين سابقين في وزارة الدفاع وخبراء قالوا إن "سلاحاً وحيداً فقط يجعل الأمر منطقياً لتلك المهمة، وهو صاروخ الدفاع الجوي ذو المدى المتوسط، المعروف باسم "Standard Missile-2".
ويمكن لهذا الصاروخ، حسب وسائل الإعلام الأمريكية، الوصول إلى نحو 92 أو 130 ميلاً بحريّاً. وتكلفة آخر نسخة منه، النسخة الرابعة (Block IV)، هي 2.1 مليون دولار.
وقال مسؤول في البنتاغون إن "سفن البحرية الأمريكية أسقطت 38 طائرة مسيَّرة وصواريخ في البحر الأحمر خلال الشهرين الماضيين".
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، الاثنين الماضي، إطلاق عملية بقيادة الولايات المتحدة، تشمل دوريات مشتركة في البحر الأحمر، تحت مسمى "المبادرة الأمنية المتعددة الجنسيات".
وجاء في بيان أوستن أن "البلدان التي تسعى إلى ترسيخ المبدأ الأساسي لحرية الملاحة عليها أن تتكاتف لمواجهة التحدي، الذي تشكله هذه الجهة".
كما كشف عن أن التحالف الجديد "عملية حارس الازدهار"، يضم 10 بلدان، وقال إنها تشمل إلى جانب أمريكا، بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشل وإسبانيا، مضيفًا أنهم سيقومون بدوريات مشتركة في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
وأعلنت جماعة "أنصار الله" اليمنية، منذ يومين، تنفيذ عملية نوعية ضد سفينتين مرتبطتين بإسرائيل، مؤكدة أن عمليات استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية، من أي جنسية، مستمرة.
وجاء في بيان صادر عن "أنصار الله" اليمنية، أن "القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية، نفذت عملية عسكرية نوعية ضد سفينتين لهما ارتباط بالكيان الصهيوني الأولى سفينة "سوان أتلانتك" محملة بالنفط والأخرى سفينة "إم إس سي كلارا" تحمل حاويات، وقد تم استهدافهما بطائرتين بحريتين".
وكانت الجماعة أعلنت، في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، "بدء اتخاذ إجراءات عملية للتعامل المناسب مع أي سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر"، مشددة على أن "العمليات ضد إسرائيل، لن تتوقف حتى يتوقف عدوانها على غزة"، المستمر من الـ7 من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
يذكر أن زعيم جماعة "أنصار الله" اليمنية، عبد الملك الحوثي، كان قد أعلن في العاشر من أكتوبر الماضي، أن جماعته ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسنادًا للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.