وأجرت القناة الـ 13 الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، مقابلة مع إيلي كوهين، أوضح من خلالها أن "إسرائيل تعمل على اغتيال هنية ومشعل، مدعيا أنهما لن يموتا طبيعيا"، على حد قوله.
وأوضح كوهين أنه "التقى مع نظيره القبرصي، كوستناتينوس كومبوس، في لارنكا، بهدف دفع مشروع فتح ممر بحري بين قبرص وقطاع غزة، على أن يكون تحت مراقبة أمنية اسرائيلية بهدف إنهاء الاعتماد الاقتصادي للقطاع على إسرائيل"، على حد تعبيره.
وفي سياق متصل، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية، اليوم الأربعاء، مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين خلال اشتباكات في مدينة غزة، مؤكدة أنها تمكنت من قتل 25 جنديا إسرائيليا، خلال الـ72 الساعة الماضية.
وقالت "القسام" في بيان: "تمكن مجاهدو القسام، خلال الـ72 ساعة الأخيرة، من تدمير 41 آلية عسكرية كليًا أو جزئيًا، وأكد مجاهدونا قتل 25 جنديًا وإصابة العشرات من الجنود الصهاينة بجروح متفاوتة".
وأضاف البيان أنه "تم استهداف القوات الصهيونية المتوغلة بالقذائف والعبوات المضادة للتحصينات والأفراد والاشتباك معهم من مسافة صفر واستهداف فرق الإنقاذ التابعة لهم، وتم تفخيخ نفقين ومنزلًا وتفجيرهما في جنود الاحتلال، إضافة لعملية قنص استهدفت أحد الجنود".
وأشار البيان إلى قصف مقرات وغرف القيادة الميدانية والحشود العسكرية الإسرائيلية، بقذائف الهاون والصواريخ القصيرة المدى "في كافة محاور القتال في قطاع غزة".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية بدء عملية"طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت لمدة 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 19 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 52 ألف مصاب.