إعلام: هل تعترف "حماس" بدولة إسرائيل؟

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الخميس، بأن هناك إشارات بشأن استعداد حركة حماس الفلسطينية، للاعتراف بدولة إسرائيل.
Sputnik
وذكر موقع "i24NEWS"، اليوم الخميس، بأن "السفير الفلسطيني في فيينا، صلاح عبد الشافي، أشار إلى أن حركة حماس، التي ترفض دوما الاعتراف بإسرائيل كدولة، تظهر إشارات حول استعدادها لذلك، وهو ما يذيب الخلافات أو الفروق بينها وبين حركة فتح، التي تتبنى مبدأ حل الدولتين".
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 3 جنود وإصابة 8 بجروح خطيرة خلال المعارك في غزة
وأوضح الموقع أن "إصرار حماس إطلاق سراح 3 من قيادات فتح هم مروان البرغوثي وعبد الله البرغوثي وأحمد سعدات، يؤكد أن الحركة تفكر بالفعل في اليوم التالي للحرب، وفي العلاقات بينها وبين حركة فتح والفصائل الفلسطينية الأخرى".
وأشار الموقع إلى تعثر الجهود السابقة الخاصة بتحقيق مصالحة وطنية، والتي كان آخرها دعوة جبريل الرجوب، أمين سر حركة فتح الفلسطينية، في 18 كانون الثاني/ يناير الماضي، حركتي حماس و"الجهاد الإسلامي" الفلسطينيتين، إلى لقاء مصالحة في الجزائر، لإنهاء الانقسام، فضلا عن الاتفاق على مشروع "نضال فلسطيني مشترك".
في الوقت الذي لفتت فيه تقارير إلى وجود اتصالات بين ممثلين عن المكتب السياسي لحماس والسلطة الفلسطينية، ناقشت الوضع الذي سيسود في قطاع غزة، بعد انتهاء الحرب.
إعلام: إسرائيل قصفت غزة بـ53 طنا من المتفجرات
في سياق متصل، استنكر عضو المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، عزت الرشق، اليوم الخميس، تهديدات وزير ‏الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، باغتيال كبار قادة الحركة.‏
ووصف الرشق، تهديد كوهين، باغتيال إسماعيل هنية وخالد مشعل، بـ"التصريحات الوقحة"، والتي "تعبر عن إحباط العدو وتمثل إعلان رسمي بإفلاسه"، وفقا لوكالة "قدس برس"، مضيفا أن "التهديد يُظهر أن العدو في حيرة من هزائمه أمام كتائب القسام".
وتابع أن "هذه التصريحات تدلل على حالة تخبط وارتباك في سلوك الاحتلال الإسرائيلي، بسبب عدم قدرته على تحقيق الأهداف التي حددها، وفشل في تحقيقها".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، قد قال، يوم أمس الأربعاء: "سنقتل كبار مسؤولي حماس، إسماعيل هنية وخالد مشعل، ولن يموتوا موتا طبيعيا".
يشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، توعد يوم الثلاثاء الماضي، كبار قادة حركة حماس الفلسطينية، موضحا أنه "سينتهي بهم الأمر في القبر أو في السجن"، بحسب قوله.
وأوضح غالانت أن "الجيش الإسرائيلي مستمر في مواصلة العمل على تحقيق أهدافه، عبر مراحل عدة"، مهددا أو متوعدا قادة "حماس"، بأن "مكانهم الحقيقي هو القبر أو السجن"، على حد زعمه.
رئيس الأمن القومي الإسرائيلي: لا نستبعد سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة بعد الحرب
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل أغلبهم من الأطفال والنساء وأكثر من 50 ألف مصاب، بينما يواجه سكان القطاع ظروفا معيشية صعبة بسبب قطع إمدادات الوقود والغذاء والدواء وعدم السماح بدخول كميات كافية من المساعدات الإنسانية.
مناقشة