وشدد البرهان، خلال مخاطبته ضابط منطقة البحر الأحمر العسكرية، على "حرص القوات النظامية المختلفة على القضاء على مليشيا آل دقلو الإرهابية المتمردة"، وفقا لبيان من القوات المسلحة السودانية.
وقال البرهان: "سننتصر بعزيمة وإصرار القوات المسلحة والشعب السوداني، وسنقاتل لدحر وهزيمة المليشيا الإرهابية المتمردة وأعوانها من القوى السياسية التي تسعى إلى حكم البلاد عبر أشلاء الشعب السوداني، ونقول لهم لا مجال لحكم السودان إلا عبر الانتخابات".
ووصف قائد الجيش السوداني، قوات الدعم السريع بـ"السرطان"، لافتا إلى "دعم بعض القوى السياسية والخونة للتمرد في حربه على الدولة السودانية وتفتيت وحدتها"، مؤكدا أن "كل عميل وخائن سيجد الردع والحسم والمحاسبة"، بحسب قوله.
وأكد البرهان "المضي قدما في العملية التفاوضية وفق الثوابت الوطنية"، وتابع مشددا: "لن نوقع اتفاق سلام فيه ذل ومهانة للقوات المسلحة والشعب السوداني".
وأعلنت قوات الدعم السريع السودانية، يوم الثلاثاء الماضي، السيطرة على مقر رئاسة حكومة ولاية الجزيرة بوسط البلاد، داعية المواطنين الذين نزحوا من الولاية إلى العودة.
وقالت الدعم السريع، في بيان لها، إنها "تجدد التأكيد بأن قواتها لم تسع لهذه الحرب وإنما أجبرت على خوضها دفاعًا عن النفس وعن إرادة الشعب المتطلع إلى الحرية والسلام والحكم المدني الديمقراطي".
واندلعت منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات عنيفة واسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة في السودان، وكان الطرفان قد اتفقا مرات عدة على وقف إطلاق النار، لكن لم يتم الالتزام به.
وظهرت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني قائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري والمكون المدني، في ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.