وقال المتحدث العسكري باسم "كتائب القسام"، أبو عبيدة: "هدف العدو القضاء على المقاومة هو أمر محكوم عليه بالفشل، وقد باتت هذه حقيقة لا جدال فيها، أما هدف استعادة أسراه، فقد أثبتت عمليات العدو الفاشلة والمرتبطة ما أعلناه منذ اليوم الأول للحرب أن مسار هذه القضية هو التبادل".
وأضاف: "استمرار العدوان لا يسمح أصلا بإطلاق سراح الأسرى مطلقا، فضلا عن إمكانية تحريرهم بالعمليات العسكرية المباشرة، لذلك إذا أراد العدو وجمهوره أسراهم أحياء فليس أمامهم سوى وقف العدوان".
وتابع أبو عبيدة، بالقول: "لا يمكن الإفراج عن أسرى العدو أحياء إلا بالدخول في التفاوض بمساراته المعروفة عبر الوسطاء، وهذا موقف ثابت ولا بديل عنه سوى استمرار تساقط أسرى العدو قتلى بنيران جيشه المتغطرس وبقرار من قيادتهم السياسية التي تهرب من مواجهة الحقيقة والاعتراف بها".
وأضاف أبو عبيدة: "بلغت حصيلة الآليات التي دمرها مجاهدونا، خلال الأسبوع الأخير، عشرات الآليات، كنا قد أعلنا عنها تباعا، فيما بلغ عدد الآليات العسكرية التي استهدفتها منذ بدء العدوان البري 720 آلية بين ناقلات جند ودبابات وجرافات ومركبات وشاحنات عسكرية".
وأردف أبو عبيدة، بالقول: "توزعت استهدافات مجاهدينا لقوات العدو بين كافة محاور التوغل الصهيوني من بيت حانون شمالًا إلى خان يونس جنوبًا، وعلى مدار أيام العدوان نفذ المجاهدون، خلال الأسبوع الأخير، أكثر من 15 عملية قنص ناجحة وأكثر من 12 اشتباكا مباشرا بالأسلحة الرشاشة والمتوسطة والقنابل اليدوية".
ومضى، قائلًا: "استخدم مجاهدونا في عمليات الالتحام على نطاق واسع وفي كل المحاور العبوات الناسفة المضادة للأفراد وعبوات العمل الفدائي والعبوات المضادة للدروع بكافة أنواعها المضادة للتحصينات و الأفراد والآليات".
يذكر أن الوساطة المصرية القطرية، أسفرت عن موافقة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، على هدنة مؤقتة، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، استمرت لـ 7 أيام وانتهت بداية ديسمبر/ كانون الأول الجاري، تخللها تبادل للأسرى والمحتجزين بين الطرفين.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 20 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 52 ألف مصاب.