المجلس الانتقالي الجنوبي: تصعيد "أنصار الله" بالبحر الأحمر يقوض فرص وقف الحرب في اليمن

اعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، أن هجمات جماعة "أنصار الله" اليمنية في البحر الأحمر، التي تقول إنها تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل أو المتجهة إلى موانئها، من شأنها تقويض فرص إيقاف الحرب وإنهاء الصراع في اليمن.
Sputnik
القاهرة- سبوتنيك. وقالت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماع برئاسة رئيس المجلس، عيدروس الزُبيدي، إن "تصعيد "أنصار الله" في باب المندب والبحر الأحمر يمس بشكل مباشر الأمن القومي والاقتصادي للجنوب، ويقوض فرص وقف الحرب وجهود إحلال السلام".
وأضافت أن "أي حديث عن حلول بمعزل عما يجري من تصعيد، يفرغ جوهر السلام من مضمونه".
وأكدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي "الموقف الثابت في دعم ومساندة التحالف الإقليمي والدولي الهادف لحماية ممرات الملاحة الدولية في هذه المنطقة المهمة للإقليم والعالم".
"أنصار الله": مستمرون في المعركة وواشنطن تريد جر العالم إلى أزمة جديدة
وأعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، يوم الاثنين 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، تشكيل قوة متعددة الجنسيات بقيادة واشنطن تحمل اسم "عملية حارس الازدهار" لتأمين الملاحة في البحر الأحمر، وقال إنها "مبادرة أمنية جديدة ومهمة متعددة الجنسيات، أُنشأت تحت مظلة القوات البحرية المشتركة وقيادة قوة المهام المشتركة 153 التابعة لها والتي تركز على تأمين البحر الأحمر".
وبحسب المهام المعلنة عن العملية فإنها ستتولى "مواجهة التحديات الأمنية، وضمان حرية الملاحة ومنع استهداف السفن العابرة من مضيق باب المندب"، وسيكون نطاق عمل القوات المشاركة في العملية هو جنوب البحر الأحمر وخليج عدن.
وردت "أنصار الله" على الإعلان الأمريكي بالتأكيد أنها رفضت التواصل المباشر مع واشنطن بهذا الشأن، وقالت إن ردها العسكري سيكون غير مسبوق وأنه سيتم إغراق السفن الأمريكية وتحويل البحر الأحمر إلى مقبرة لها إذا أقدمت واشنطن على أي عمل عسكري ضدها، مؤكدة مواصلة استهداف السفن المتجهة لإسرائيل أيا كانت جنسيتها حتى تتوقف الحرب في غزة.
وأعلن زعيم جماعة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن جماعته ستشارك بهجمات صاروخية وجوية و"خيارات عسكرية أخرى" إسناداً للفصائل الفلسطينية في مواجهة الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة.
مناقشة