وقال كامو خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك": "إن هذا التسليم يشهد على صدق تعاوننا مع روسيا، التي لم تخذل بلدنا أبدًا، وهذا سيسمح لنا بتحسين الدعم الذي تواصل جمهورية أفريقيا الوسطى تقديمه للفئات الأكثر حرمانا، وكذلك للاجئين الذين بدأت أعدادهم في التزايد في شمالي البلاد. إنهم يأتون من السودان الذي يواجه أزمة، ومن تشاد".
وأضاف: "لقد أوفت روسيا دائمًا بالتزاماتها تجاه جمهورية أفريقيا الوسطى، والدول الأفريقية بشكل عام".
وتابع: "إن صدق روسيا وثباتها في علاقاتها مع الدول الأفريقية واضح، لقد تطورت علاقاتنا دائمًا على أساس الاحترام المتبادل".
وأردف كاموت، قائلا: "لم نتحمل أي التزامات كجزء من هذا التبرع الروسي، ونحن نقدر ذلك، ويجب ألا نخلط القضايا الإنسانية بالسياسة، ويمكنها منع مثل هذه الأعمال التي تهدف إلى إنقاذ الناس وتحسين ظروفهم المعيشية".
وأعلنت السفارة الروسية لدى بانغي، في 18 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، أن سفينة تحمل شحنة مجانية من القمح الروسي إلى جمهورية أفريقيا الوسطى، وصلت إلى ميناء دوالا (الكاميرون).
وبعد معالجة القمح وتحويله إلى دقيق، سيتم نقل المساعدات الغذائية الروسية إلى عاصمة أفريقيا الوسطى، بانغي.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان قد أعلن في كلمة له خلال الجلسة العامة للقمة الروسية - الأفريقية، في أواخر شهر يوليو/ تموز الماضي، أن موسكو ستقدم الحبوب مجانا إلى 6 دول أفريقية، خلال 3 أو 4 أشهر.
وأوضح بوتين، أن روسيا مستعدة لتوفير ما بين 25-50 ألف طن من الحبوب مجانا إلى بوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وجمهورية أفريقيا الوسطى وإريتريا، خلال الأشهر المقبلة.