ووصف الرشق، تهديد كوهين، باغتيال إسماعيل هنية وخالد مشعل، بـ"التصريحات الوقحة"، والتي "تعبر عن إحباط العدو وتمثل إعلان رسمي بإفلاسه"، وفقا لوكالة "قدس برس".
وأضاف الرشق أن "التهديد يُظهر أن العدو في حيرة من هزائمه أمام كتائب القسام".
وتابع أن "هذه التصريحات تدلل على حالة تخبط وارتباك في سلوك الاحتلال الإسرائيلي، بسبب عدم قدرته على تحقيق الأهداف التي حددها، وفشل في تحقيقها".
وكان وزير الخارجية الإسرائيلي، إيلي كوهين، قد قال، يوم أمس الأربعاء: "سنقتل كبار مسؤولي حماس، إسماعيل هنية وخالد مشعل، ولن يموتوا موتا طبيعيا".
يشار إلى أن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، توعد يوم الثلاثاء الماضي، كبار قادة حركة حماس الفلسطينية، موضحا أنه "سينتهي بهم الأمر في القبر أو في السجن"، بحسب قوله.
وأوضح غالانت أن "الجيش الإسرائيلي مستمر في مواصلة العمل على تحقيق أهدافه، عبر مراحل عدة"، مهددا أو متوعدا قادة "حماس"، بأن "مكانهم الحقيقي هو القبر أو السجن"، على حد زعمه.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية التي تسيطر على القطاع، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 18 ألف قتيل أغلبهم من الأطفال والنساء وأكثر من 50 ألف مصاب، بينما يواجه سكان القطاع ظروفا معيشية صعبة بسبب قطع إمدادات الوقود والغذاء والدواء وعدم السماح بدخول كميات كافية من المساعدات الإنسانية.