رئيس الأمن القومي الإسرائيلي: لا نستبعد سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة بعد الحرب

قال تساحي هنغابي، ‏رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، اليوم الخميس، إن بلاده لا تستبعد سيطرة السلطة الفلسطينية على قطاع غزة بعد الحرب.
Sputnik
وأكدت القناة الإسرائيلية الـ 12، ظهر اليوم الخميس، أن هنغابي قد أوضح عدم استبعاده سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة في اليوم التالي للحرب على حركة "حماس" في القطاع.
وأشار رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي إلى أن ملف إعادة إعمار غزة يحب أن يمر عبر مجموعة من القوى الإقليمية والدولية، وأنه سيتم بحث ذلك بالتعاون مع "القوى المدنية والمعتدلة في الساحة الفلسطينية وكذلك سكان غزة وشركاء إسرائيل في المجتمع الدولي ودول المنطقة".
بن غفير وأعضاء حزبه يهددون بالانسحاب من الحكومة الإسرائيلية حال إتمام الهدنة مع "حماس"
ومن جانبه، رفض بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي، تصريحات هنغابي، واعتبرها لا تعبر عن الحكومة في بلاده، مشيرا إلى أن رئيس مجلس الأمن القومي لا يزال يعيش في السادس من أكتوبر (اليوم الذي يسبق عملية طوفان الأقصى).
وادعى الوزير الإسرائيلي أن السلطة الفلسطينية ليست الحل بل جزء من المشكلة نفسها، على حد وصفه.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 3 جنود وإصابة 8 آخرين بجروح خطيرة خلال المعارك في غزة. ونشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، ظهر اليوم الخميس، أنه وقع خلال الحرب الدائرة على قطاع غزة 3 جنود قتلى وأصيب 8 آخرون بجروح خطيرة، في وقت نشرت الإذاعة أسماء هؤلاء القتلى الثلاثة.
وفي سياق متصل، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، أمس الأربعاء، مقتل 4 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين خلال اشتباكات في مدينة غزة، مؤكدة أنها تمكنت من قتل 25 جنديا إسرائيليا، خلال الساعات الـ72 الماضية.
وقالت "القسام" في بيان: "تمكن مجاهدو القسام، خلال الـ72 ساعة الأخيرة، من تدمير 41 آلية عسكرية كليًا أو جزئيًا، وأكد مجاهدونا قتل 25 جنديًا وإصابة العشرات من الجنود الصهاينة بجروح متفاوتة".
وأشار البيان إلى قصف مقرات وغرف القيادة الميدانية والحشود العسكرية الإسرائيلية، بقذائف الهاون والصواريخ القصيرة المدى "في كافة محاور القتال في قطاع غزة".
في فشل مخابراتي جديد لإسرائيل.. إعلام: محمد الضيف في حالة أفضل بكثير مما كنا نعتقد
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية بدء عملية"طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت لمدة 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 20 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 52 ألف مصاب.
مناقشة