وقال كيم جونغ أون، خلال الاحتفال الذي أقيم أمس الأربعاء، إن "إطلاق هذا الصاروخ يؤكد أن بيونغ يانغ لن تتردد في شن هجوم نووي على العدو إذا قام باستفزازات نووية ضد كوريا الشمالية"، حسبما ذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية، اليوم الخميس.
ولفتت الوكالة إلى أن وحدة "العلم الأحمر الثانية"، هي وحدة تتبع المكتب العام للصواريخ في كوريا الشمالية، مشيرة إلى أن الصاروخ الذي أطلقته هو من طراز "هواسونغ - 18"، وهو من فئة الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي تعمل بالوقود الصلب.
وقال زعيم كوريا الشمالية: "إطلاق الصاروخ يكشف أسلوب الرد الهجومي وتطور الاستراتيجية النووية وعقيدة كوريا الشمالية، التي تؤكد أنه لن يكون هناك أي تردد في شن هجوم نووي ضد العدو، عندما يقدم على القيام باستفزازات نووية ضد البلاد".
وأضاف كيم جونغ أون: "القوة المنيعة لأي دولة هي التي تضمن حقوقها السيادية".
وتابع: "الدفاع عن السلام يتطلب امتلاك موقف قتالي وقدرة فعلية على تنفيذ ضربات وقائية ضد العدو لجعله يشعر بالخوف".
ولفت زعيم كوريا الشمالية إلى أن الصاروخ الذي تم إطلاقه يوم الاثنين الماضي، يعكس الاختيار الذي ستقدم عليه بلاده إذا اتخذت واشنطن قرارا خاطئا تجاهها.
يذكر أن إطلاق صاروخ "هواسونغ - 18" هو خامس اختبار لصواريخ نووية عابرة للقارات خلال العام الجاري، بحسب الوكالة التي أوضحت أن هذا العدد من الاختبارات الصاروخية هو الأكبر لهذه الفئة خلال عام واحدة.
وفي وقت سابق، أعلنت بيونغ يانغ، أن الصاروخ "هواسونغ - 18" أجرى تجربة ناجحة قطع خلالها مسافة تجاوزت الألف كيلومتر ووصل إلى ارتفاع تجاوز الـ6 آلاف و500 متر، قبل أن ينهي رحلته بالسقوط في البحر الشرقي بعد رحلة استمرت 73 دقيقة ونصف، حسبما ذكرت الوكالة، التي أشارت إلى قول خبراء أن هذا الاختبار يكشف أن مدى الصاروخ يصل إلى نحو 15 ألف كيلومتر، وهي مسافة تمكنه من الوصول إلى أي مكان في الولايات المتحدة الأمريكية.