موسكو - سبوتنيك. جاءت تصريحات بيبركون ردا على اتهام إسرائيل للعاملين في مجال الصحة بغض النظر عن إساءة استخدام المرافق الطبية من قبل "حماس".
وأضاف في مؤتمر صحفي: "لا، أعتقد أننا وبعثاتنا لم نشهد شيئا كهذا على أرض الواقع، ولكن لا يمكنك التحقق، فنحن لسنا في وضع يسمح لنا بالتأكد من كيفية استخدام أي من المستشفيات، بخلاف المرافق الصحية".
وتابع موضحا أن "دور منظمة الصحة العالمية هو المراقبة والتحليل والإبلاغ، نحن لا ننسب الهجمات إلى مرافق الرعاية الصحية، نحن لسنا منظمة تحقق في الجرائم، أعتقد أن هذا يجب أن يكون واضحا للغاية".
من ناحيته أخرى، أعلن ريتشارد بيبركون، في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الخميس، أن شمال غزة ترك دون مستشفى فعال، نتيجة نقص الوقود والموظفين والإمدادات.
وأشارت إلى أن 9 فقط من أصل 36 مرفقا صحيا، كانت تعمل جزئيا في قطاع غزة بأكمله، وأن جميع هذه المرافق تتركز في جنوب القطاع.
وقال بيبركون: "لم تعد هناك مستشفيات عاملة في الشمال".
وأوضح أن "المستشفى الأهلي العربي كان هو الأخير، لكنه الآن يعمل بالحد الأدنى، فهو لا يزال يعالج المرضى، ولكن لا يستقبل مرضى جدد".
وأكد بيبيركون أن "المستشفى الأهلي أصبح يشبه دار العجزة التي تقدم رعاية محدودة للغاية، مضيفا أن حوالي 10 موظفين، جميعهم أطباء وممرضون مبتدئون، يواصلون تقديم الإسعافات الأولية الأساسية وإدارة الألم، ورعاية الجروح بموارد ضئيلة".
وتعرضت جميع البنية التحتية الصحية في قطاع غزة لأضرار بالغة، جراء عمليات القصف والعمليات البرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي، منذ الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة "حماس" الفلسطينية على الأراضي الإسرائيلية في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان قد اقتحم مجمع الشفاء الطبي في غزة، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد أن حوّله لهدف عسكري وحاصره بالدبابات لمدة أيام.
وبررت السلطات الإسرائيلية تلك الخطوة بأن مستشفى الشفاء كان يعد مركز قيادة رئيسي لعمليات "حماس" في قطاع غزة، وهو ما تنفيه حركة حماس.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، صباح يوم 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، استئناف العمليات القتالية ضد حماس في قطاع غزة، وذلك على خلفية اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة، الأمر الذي اعتبرته إسرائيل بمثابة خرق للهدنة الإنسانية المؤقتة ووقف للأعمال القتالية ضد القطاع.
وحمّلت حركة حماس المجتمع الدولي، وفي مقدمته الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية عن استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وانتهت الهدنة المعلنة بين إسرائيل والفصائل المسلحة الفلسطينية والتي استمرت لسبعة أيام، عند الساعة 7:00 من صباح يوم الجمعة 1 ديسمبر/كانون الأول، تخللها إطلاق سراح المئات من المحتجزين والأسرى بين الطرفين.