ونقلت المصادر عن وزير العدل الألماني، ماركو بوشمان، تأكيده رفض بلاده تسليم اللاجئين الأوكرانيين للسلطات الأوكرانية التي تريد زجهم في الصراع.
وقال الوزير الألماني في تصريحات نقلتها صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية: "لن يحدث أن نجبر الناس على الخضوع للتجنيد الإجباري أو الخدمة العسكرية رغماً عنهم".
وخلص بوشمان إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، تحاول برلين ضمان توظيف أكبر عدد ممكن من الأشخاص من أوكرانيا في ألمانيا في الوقت الحالي.
الجدير بالذكر أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، كان تحدث لأول مرة في مؤتمر صحفي عُقد في 19 ديسمبر/ كانون الأول، عن العمل على بدء عملية تعبئة جديدة واسعة النطاق بالأعداد.
وقال إن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية تطلب تعبئة 450-500 ألف شخص إضافي. والتعبئة بهذا الشكل، بحسب زيلينسكي، ستكلف أوكرانيا 500 مليار هريفنيا (نحو 13.4 مليار دولار).
وصرح عضو لجنة الأمن القومي الأوكراني سيرغي رحمانين، في وقت سابق، أن التعبئة في أوكرانيا سيتم تكثيفها، وذلك بسبب الخسائر الفادحة في الجبهة.
وتواصل القوات المسلحة الروسية تنفيذ عمليتها العسكرية الخاصة، بهدف نزع سلاح أوكرانيا، والقضاء على التهديدات الموجهة عبرها إلى أمن روسيا، وحماية المدنيين في دونباس الذين تعرضوا على مدى 8 سنوات للاضطهاد من قبل نظام كييف.
ودخلت العملية العسكرية الروسية الخاصة، التي بدأت في 24 فبراير/ شباط 2022، شتاءها الثاني، وتهدف إلى حماية سكان دونباس، الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة من قبل نظام كييف، لسنوات.
وأفشلت القوات الروسية "الهجوم المضاد" الأوكراني، على الرغم من الدعم المالي والعسكري الكبير، الذي قدمه حلف "الناتو" وعدد من الدول الغربية والمتحالفة مع واشنطن، لنظام كييف.
ودمرت القوات الروسية، خلال العملية، الكثير من المعدات التي راهن الغرب عليها، على رأسها دبابات "ليوبارد 2" الألمانية، والكثير من المدرعات الأمريكية والبريطانية، بالإضافة إلى دبابات وآليات كثيرة قدمتها دول في حلف "الناتو"، والتي كان مصيرها التدمير على وقع الضربات الروسية.
وبعد أكثر من عام على بدء العملية، ظهرت الكثير من الأصوات لدى الغرب، تنادي بضرورة إيقاف دعم نظام كييف، الذي سرق الأموال وزج بجنوده في معركة كان يعلم من البداية أنها فاشلة، على خلفية وعود قدمتها بريطانيا وأمريكا.