وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الجمعة، أن نتنياهو قد ذكر في 2017 أمام لجنة تابعة للبرلمان الإسرائيلي (الكنيست) أن حماس تخطط لهجوم مفاجئ يتم من خلاله احتلال المستوطنات، والقيام بإطلاق الصواريخ على تلك المستوطنات وتسلل آلاف المقاتلين من الحركة إلى الداخل الإسرائيلي.
وأوضحت الصحيفة في تقريرها، أنه في 19 أبريل/نيسان 2017، قال نتنياهو أمام جلسة في الكنيست عقدت لبحث الدروس المستفادة من الحرب الإسرائيلية السابقة على قطاع غزة "الجرف الصامد" التي وقعت في 2014، أن حماس خططت لهجوم صاروخي وطائرات شراعية وعمليات قتل في المستوطنات وحالات خطف.
وأشارت الصحيفة على موقعها الإلكتروني أن نتنياهو عرض تلك الخطة على أعضاء الكنيست والتي شبهتها الصحيفة، بأنها تشبه إلى حد كبير تلك التي وقعت قبل 76 يوما، في إشارة إلى عملية "طوفان الأقصى".
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت حتى الآن، عن سقوط قرابة 20 ألف قتيل وأكثر من 52 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف الإسرائيلي المتواصل لأنحاء القطاع.