وأوضح بوتين: "دعونا نتحدث اليوم عن ضمان الأمن الجماعي في رابطة الدول المستقلة، الأمن البيولوجي الجماعي".
وقال نائب رئيس مجلس الأمن دميتري ميدفيديف، في اجتماع للجنة مجلس الأمن الروسي بشأن مواجهة التهديدات الحديثة للأمن البيولوجي في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني، إن الشبكة الواسعة النطاق للمختبرات البيولوجية الأمريكية في الفضاء ما بعد السوفيتي تشكل خطرا جسيما على المصالح الوطنية الروسية.
وأشار ميدفيديف إلى أن الاستجابة لهذه التهديدات يجب أن تكون تدابير فعالة جديدة، خاصة في الإدارات المختلفة، بما في ذلك الخدمات الخاصة.
وأضاف سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، في اجتماع لأمناء مجلس الأمن التابع لرابطة الدول المستقلة في موسكو في أوائل نوفمبر، إن روسيا تتلقى بانتظام معلومات حول التجارب الخطيرة التي أجرتها الدول الغربية في الفضاء ما بعد السوفيتي، وخاصة من قبل الأمريكيين، وإن الأمثلة الملموسة المتاحة تسمح لنا بالقول إن واشنطن لن تضمن انفتاح مختبراتها البيولوجية وإمكانية التحقق منها.
وكان قد أعلن بوتين، يوم أمس الخميس، أن روسيا لم تغلق الأبواب أمام دول أمريكا الشمالية وأوروبا، وبأنه يجب على قادة هذه الدول أن يكونوا جديين في العلاقة مع روسيا، وأن يستفيدوا من التعاون.
وقال بوتين، خلال اجتماع لمجلس التنمية الاستراتيجية والمشروعات الوطنية: "لم نغلق أبوابنا أمام القارة الأمريكية، أمام أمريكا الشمالية، أمريكا وكندا، ولا أمام الدول الأوروبية، وحان الوقت ليتوقفوا عن العبث وانتظارنا حتى ننهار، أصبح واضحاً للجميع أنه إذا أرادوا الاستفادة من التعاون مع روسيا، فعليهم القيام بذلك نحن لا ندفعهم بعيداً عنا".
وأوضح بوتين أن مسألة تعاون الغرب مع روسيا هو شأن الغرب، وأن الدول الغربية بنفسها عليها أن تفكر بما الذي يجب أن تسترشد به، هل باعتبارات عابرة حول تدمير روسيا أو بناء عالم متعدد الأقطاب على أساس ديمقراطي.