وأجرت إذاعة "ريشت بيت" الإسرائيلية، مساء اليوم الجمعة، مقابلة مع الجنرال آفي مزراحي، القائد السابق للمنطقة الوسطى الإسرائيلية، والتي أكد خلالها أن رفع شعار تدمير "حماس" هو شعار أو تصريح كبير جدًا، وبأنه من يعتقد أن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة سيتوقف بعد ذلك فهو مخطئ.
وأضاف الجنرال مزراحي، في مقابلته مع الإذاعة التابعة لهيئة البث الإسرائيلية "كان"، أنه على المسؤولين الإسرائيليين، سياسيون وعسكريون، أن يكونوا واقعيين، ويعيدوا تحديد أهداف الحرب على غزة.
وأشار القائد العسكري الإسرائيلي السابق إلى أن الحرب في غزة لا يمكن أن تنتهي قبل عام، مرجحا عدم تمكن بلاده من هزيمة "حماس" في القطاع.
وفي سياق متصل، أعلنت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، اليوم الجمعة، تنفيذ عدد من العمليات العسكرية النوعية. وجاء في بيان "سرايا القدس" المنشور على قناتها في "تلغرام"، صباح اليوم: "قصفنا مقر قيادة ميداني لقوات العدو في منطقة الزنة شرق خان يونس برشقة صاروخية".
وفي بيان آخر، ذكرت "سرايا القدس": "أسقطنا طائرة صهيونية دون طيار في سماء وسط قطاع غزة". وأضافت "سرايا القدس": "قصفنا بوابل من قذائف الهاون عددًا من نقاط تمركز آليات وحشود العدو في المطاحن وحاجز أبو هولي ومحيط مزارع البقر في محور التقدم جنوب المحافظة الوسطى".
كما جاء أيضا في بيان آخر لـ"سرايا القدس": "خضنا بالأسلحة الرشاشة اشتباكات ضارية مع مجموعة من جنود العدو تحصنت في أحد المنازل في منطقة اليرموك في غزة وأوقعنا أفرادها بين قتيل وجريح".
ومنذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يخوض الجيش الإسرائيلي عملية برية واسعة النطاق في غزة، يواجه خلالها مقاومة شرسة من الفصائل الفلسطينية كبدته مئات القتلى والجرحى.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الماضي، حينما أعلنت حركة حماس الفلسطينية بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت لمدة 7 أيام، جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل للأسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية، في الأول من كانون الأول/ ديسمبر الجاري.
وأسفر الهجوم الإسرائيلي على غزة، حتى الآن، عن سقوط أكثر من 20 ألف قتيل، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن أكثر من 50 ألف مصاب.