ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، عن غيورا زالتس، أنه في حالة الحرب هناك طرف خاسر وآخر فائز، و"حزب الله" اللبناني هو صاحب اليد الطولى شمالي إسرائيل.
وجاء تصريح رئيس بلدية الجليل الأعلى تعليقا على طلب الجيش الإسرائيلي من بعض المستوطنات في منطقة الجليل الأعلى غير القريبة من السياج الحدودي مع لبنان، إعادة أسلحة الوحدات الاحتياطية إلى الجيش.
وكان غيورا زالتس نفسه قد صرح قبل يومين بأن حسن نصر الله، الأمين العام لـ"حزب الله" هو من يحدد الوتيرة في الشمال الإسرائيلي بما يراه مناسبا له ولحزبه اللبناني.
ويشار إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية قد أكدت، أمس الخميس، إغلاق عشرات المستوطنات والطرقات في مستوطنات الشمال الإسرائيلي على خلفية إنذارات من قصف ورد لـ"حزب الله" اللبناني، مضيفة أن الجيش الإسرائيلي قرر إغلاق الطرقات وحالات السير في المناطق الشمالية من البلاد وإغلاق المستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان، تخوفا من رد "حزب الله" على تلك المناطق.
وكان الجيش الإسرائيلي قد واصل، يوم أمس الخميس، قصفه المدفعي والجوي على القرى اللبنانية على الحدود بين البلدين. وقال الدفاع المدني في جنوب لبنان، في بيان له، إن "إمرأة استشهدت وأصيب زوجها في قصف إسرائيلي على منزلهما في مارون الراس"، مشيرا إلى أن "المقاتلات الإسرائيلية نفذت عدوانا جويا على إقليم التفاح- جزين شرق صيدا جنوبي لبنان".
وتشهد الحدود بين إسرائيل ولبنان توترًا، فضلاً عن مواجهات شبه يومية بين القوات الإسرائيلية و"حزب الله" اللبناني، منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وهددت إسرائيل مرارًا بـ"تحويل بيروت إلى غزة ثانية في حال تمادى "حزب الله" في قصفه". في المقابل، أكدت حكومة تصريف الأعمال أن لبنان لا يريد الحرب ولا يسعى إليها كما لا يتحملها، معتبرة أن قرار الحرب والتصعيد على الحدود الجنوبية بيد إسرائيل.
ويواصل الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية ضد قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حينما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها بلدات إسرائيلية متاخمة للقطاع، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي علاوة على أسر نحو 250 آخرين.
وتخللت المعارك هدنة دامت 7 أيام جرى التوصل إليها بوساطة مصرية قطرية أمريكية، تم خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة، قبل أن تتجدد العمليات العسكرية في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسميا على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر ثم عمليات عسكرية برية داخل القطاع، أسفرت حتى الآن، عن سقوط قرابة 20 ألف قتيل وأكثر من 52 ألف جريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فيما لا يزال أكثر من 7 آلاف مفقود تحت الأنقاض الناتجة عن القصف الإسرائيلي المتواصل لأنحاء القطاع.