الأمم المتحدة - سبوتنيك. وقال غوتيريش للصحفيين، إن "وقف إطلاق النار الإنساني، هو السبيل الوحيد للبدء في تلبية احتياجات الأشخاص في غزة، الذين في أمس الحاجة، وإنهاء الكابوس المستمر".
كما وصف المسؤول الأممي النهج المتبع فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية بـ "الخاطئ"، حيث "يعتبر عدد الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية التي تدخل، مقياسا لفعاليتها".
وأضاف أن "المشكلة الحقيقية، هي في أن الطريقة التي تواصل بها إسرائيل هذا الهجوم، تخلق عقبات كبيرة أمام توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة".
وأكد غوتيريش في هذا الصدد، أن "تقديم المساعدات [الإنسانية] بشكل فعال، يتطلب الأمن واللوجستيات واستعادة النشاط التجاري"، داعيًا الطرف الإسرائيلي إلى "رفع القيود على الأنشطة التجارية على الفور" في قطاع غزة.
وتابع: "نحن مستعدون لتقديم الأموال للمحتاجين، لكن لا يوجد شيء يمكن شراءه هناك"؛ مبيناً أن "أرفف المتاجر فارغة"، وأن مخبزًا واحدًا فقط يعمل في غزة بأكملها.
كما أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنه يتوجب على المجتمع الدولي أن "يدعو ويعزز بالإجماع السلام وحماية المدنيين وإنهاء معاناتهم، وكذلك [الالتزام] بحل الدولتين".
وتجدد القتال بين حركة حماس وإسرائيل، منذ صباح الجمعة الأول من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بعد انتهاء الهدنة المؤقتة، التي توصل إليها الطرفان بوساطة قطرية مصرية أمريكية، وبدأ سريانها صباح 24 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وامتدت لسبعة أيام؛ وجرى خلالها تبادل أسرى من النساء والأطفال، وإدخال كميات متفق عليها من المساعدات إلى قطاع غزة.
كانت حركة حماس أعلنت، فجر السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدء عملية "طوفان الأقصى"، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل، واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، ما تسبب بمقتل نحو 1200 إسرائيلي، فضلا عن أسر نحو 250 آخرين.
وردت إسرائيل بإعلان الحرب رسمياً على قطاع غزة، بدأتها بقصف مدمر، أودى بحياة أكثر من 20 ألف مدني، جلهم من النساء والأطفال، وتدمير أكثر من 60 في المئة من أبنية قطاع غزة بشكل كامل أو جزئي، حتى الآن.