وذكر لافروف، في حديثه خلال اجتماع عام للجنة روسيا الاتحادية لدى اليونيسكو، أنه بعد بدء العملية العسكرية الخاصة الروسية، بدأ الغرب في "تكثيف الجهود لزيادة تسييس اليونيسكو، وإضفاء الطابع الأوكراني على أجندتها".
وأضاف لافروف أنه "تتجلى المعايير المزدوجة السيئة السمعة بانتظام في القرارات المناهضة لروسيا التي يدفعها الغرب، عن طريق لَي أذرع البلدان النامية فيما يتعلق بشبه جزيرة القرم، في أوكرانيا، القرارات التي تتجاوز ببساطة ولاية اليونيسكو، وهي ليس لديها اختصاص في هذه المجالات".
وأشار الوزير إلى أن هذا ينطبق أيضًا على "محاولات التشهير بروسيا بسبب ما يسمى بتدمير التراث الثقافي الأوكراني، على الرغم من أنه لا يمكن لأحد تقديم أي حقائق في هذا الصدد، فهي ببساطة غير موجودة".
وأشار لافروف إلى أنه في الوقت نفسه، لم تحصل روسيا حتى الآن على إدانة المنظمة للهجوم الإرهابي على الكرملين في موسكو؛ وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونيسكو. كما أكد لافروف أن المديرة العامة للمنظمة، أودري أزولاي، لم تدِن قط مقتل العاملين في مجال الإعلام الروسي، "رغم أننا في هذه الحالة نتحدث عن التخصص المباشر لليونيسكو".
واختتم وزير الخارجية الروسي بالقول إن "الجميع يتفق على ضرورة مواصلة التفاعل الدولي النشط في المجالات التي تقع ضمن ولاية المنظمة وتقديم المساعدة إلى البلدان النامية للدفاع عن مُثُل اليونيسكو ومبادئها، وهذا هو واجب روسيا، وربما هو مصيرها كونها قوة ثقافية عظمى".
جدير بالذكر أنه في كانون الثاني/ يناير 2023، اعترفت اليونيسكو بالمركز التاريخي لمدينة أوديسا كموقع تراث تاريخي معرّض للخطر، وخلال اجتماع طارئ للجنة التراث التاريخي، أيدت ست دول طلب المدينة، وامتنعت 14 دولة عن التصويت، وصوتت روسيا ضد الطلب. وذكرت وزارة الخارجية أن هذا القرار "تم التعجيل به" من قبل ممثلي الدول الغربية. وفي أيلول/ سبتمبر الماضي، أضافت منظمة اليونيسكو مواقع في كييف ولفوف إلى قائمتها للتراث الثقافي المعرض للخطر.