وقال عضو المكتب السياسي في "أنصار الله"، حزام الأسد، في مقابلة مع وكالة "إرنا" الإيرانية، إن "الجيش اليمني جاهز بالمرصاد وسيكون لديه خيارات مفاجئة للتعامل مع ذلك"، معتبرا أن "الموقف الأمريكي الأخير بتشكيل تحالف دولي لحماية سفن العدو الإسرائيلي ليس مفاجئاً، كون أمريكا تعتبر المتصدر الأبرز في مشهد العدوان على غزة".
وأضاف أن "قيادة أنصار الله وضعت معادلة عادلة وهي أن عمليات قواتها البحرية ضد السفن الإسرائيلية والمتجهة إلى موانئ كيان العدو مرهونة بوقف العدوان وفك الحصار عن أهلنا في غزة".
وأوضح عضو المكتب السياسي في "أنصار الله"، أن "المسار العسكري الأمريكي جاء هذه المرة على هيئة تشكيل تحالف دولي والذي يعد إحدى حلقات الشر الأمريكية في المنطقة".
وتابع: "هذا التحالف من جهة قد ولد هزيلا لم يفرضه الواقع أو الضرورة ولا يمتلك الأسس أو المرجعيات وكل غايته حماية السفن الإسرائيلية في الوقت الذي يقتل أكثر من مليوني إنسان في غزة تحت القصف والحصار الإسرائيلي، ومن جهة أخرى، فإن تفهّم الدول المطلة على البحر الأحمر حال دون المشاركة الفعلية أو المعلنة لها بالرغم من حجم الضغوط الأمريكية التي مورست عليها وبهذا يفقد حتى إطاره ومحتواه الشكلي".
وأفاد الأسد بأن "حركة الملاحة في ممرات البحر الأحمر وباب المندب تسير بشكل اعتيادي وطبيعي، وعمليات أنصار الله لا تستهدف غير السفن الإسرائيلية أو المتوجهة الى موانئ الكيان، وهناك ضغوط أمريكية تمارس على شركات الشحن العالمية لتغيير مسارها عن طريق رأس الرجاء الصالح من أجل تأجيج الرأي العالمي وإظهار المشهد وكأنه استهداف لحركة وخطوط الملاحة بشكل عام وكذلك لابتزاز مصر والدول المطلة على البحر الاحمر".
وتستهدف جماعة "أنصار الله" اليمنية سفنًا تقول إن لها صلة بإسرائيل أو متجهة إليها أو قادمة منها، ردًا على ما يجري من أحداث في قطاع غزة.
وأعلنت الولايات المتحدة، الاثنين الماضي، تشكيل تحالف دولي للتصدي لهجمات "أنصار الله" في البحر الأحمر، يضم 10 بلدان من بينها بريطانيا وفرنسا وإيطاليا.