وصنّف جلالي، خلال افتتاح معرض لصناعات الدفاع المدني المحلية، البرمجيات الخبيثة بأنها تهديد متقدم ومستمر (APT)، وقال إنه جاري تحليلها في المختبرات الإيرانية، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وشبّه قضية الهجوم الإلكتروني التي استهدفت محطات الوقود في طهران، بملف معقد للغاية يتعلق بتحقيق في جريمة قتل، مؤكدا أنه يتم حل المشاكل الفنية لضمان التشغيل الطبيعي لنظام توزيع الوقود.
وأشار إلى أن "أكثر من 55% من الهجمات الإلكترونية في جميع أنحاء العالم تستخدم الذكاء الاصطناعي، وأن أكثر من 30% من هذه الهجمات على إيران مدعومة بهذه التكنولوجيا".
وشدد رئيس منظمة الدفاع المدني الإيرانية، العميد غلام رضا جلالي، على ضرورة تجديد نظام توزيع الوقود على مستوى البلاد، والذي قال إنه قديم ويتطلب تحديثا، من أجل اتصالات آمنة بين وحدات المعالجة وأنظمة الدفع ومحطات الوقود.
وكان وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، كشف أمس الاثنين، أن العطل الفني الذي أصاب محطات الوقود في جميع أنحاء البلاد، حدث بسبب هجوم سيبراني.
وقال أوجي، في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني، إنه في "حوالي الساعة العاشرة من صباح أمس الاثنين، أبلغت محطات الوقود أن بعض المحطات تعرضت لهجوم سيبراني وتم إيقاف عملية تزويد السيارات بالوقود".
وأعلن أوجي في تصريحات لوكالة "فارس" الإيرانية، أنه "تم تعطيل 60% من محطات الوقود في البلاد، في صباح أمس الاثنين".
فيما ألمحت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، بأن تكون مجموعة "هاكرز" إسرائيلية هي من تقف خلف الهجوم، وقالت إنه "سبق التقرير تغريدة لمجموعة قرصنة تدعى "العصفور المفترس" (The Predatory Sparrow)، زعمت أنها هاجمت نظام إمدادات الوقود الوطني الإيراني".
وأضافت الصحيفة أن "القراصنة قالوا إن الهجوم ردا على عدوان إيران ووكلائها في المنطقة... وإنه ليس سوى جزء صغير جدا من قدراتنا ضد شر محاوركم الإرهابية في المنطقة".
وتابعت: "سبق أن تم ربط اسم المجموعة بهجمات إلكترونية كبيرة ضد أهداف تابعة للحرس الثوري الإيراني. وعلى الرغم من أن هذه الهجمات تُنسب في بعض الحالات إلى إسرائيل، إلا أنه ليس من الواضح ما إذا كان هناك تورط إسرائيلي في الحادث".
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2021، وقع هجوم مماثل على محطات الوقود في جميع أنحاء إيران، عندما تم إغلاق المحطات بالكامل، وسارعت طهران إلى اتهام إسرائيل والولايات المتحدة بالتورط.