ونقلت وكالة "العالم العربي" عن مخير قوله إن قوات الدعم السريع تشترط أن يحضر البرهان اللقاء بصفته قائدا للجيش لا رئيسا لمجلس السيادة ولا ممثلا للشعب السوداني.
وبرر مخير وضع هذا الشرط بأن صفة مجلس السيادة ومهام أعضائه "انتفت بوقوع انقلاب 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، ولم يتم التوصل حتى الآن لاتفاق بين قيادة الدعم السريع والجيش لعقد اللقاء لأنهم لم يلتزموا بمقررية اتفاق جدة"، على حد قوله.
رئيس "العدل والمساواة الجديدة" لـ"سبوتنيك": أحداث ود مدني نقطة تحول كبيرة في مجريات المعارك بالسودان
20 ديسمبر 2023, 17:38 GMT
ولفت مخير بأنه ثمة التزامات وإجراءات تمت لبناء الثقة بين الطرفين، من بينها القبض على رموز الإسلاميين الفارين من السجون، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى مناطق الصراع تحت سيطرة الطرفين، وتخفيف خطاب العدائيات، وهذه كلها لم تتم.
واتهم مخير عبد الفتاح البرهان بأنه فور عودته من قمة "إيغاد" الأخيرة "بث خطابات عدائية"، مشددا على "التزام قوات الدعم بمقررية منبر جدة، ووفدنا ما زال موجودا هناك بحثا عن الحلول".
وشدد مستشار قائد قوات الدعم السريع على أن الحرب آخر الخيارات بالنسبة للدعم السريع، حيث أن الخسائر وسط العسكريين والمدنيين كبيرة، وأنهم لا يريدون ضخ المزيد من الدماء مع أن "قوات البرهان في ولايات الشرق بدأت تتهاوى"، على حد وصفه.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير صحفية سودانية، أمس الجمعة، بأن رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، أبلغ منظمة "إيغاد" بموافقته على عقد لقاء مباشر مع قائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وبحسب موقع "سودان تربيون"، فإن البرهان أعلن موافقته على لقاء حميدتي ولكن لديه شروط قبل عقد هذا الاجتماع، وتتضمن الشروط وقفا لإطلاق النار، وخروج قوات الدعم السريع من منازل المواطنين والأعيان المدنية.
وجاء حديث البرهان بعد أيام قليلة من بسط قوات الدعم السريع سيطرتها المطلقة على ولاية الجزيرة بما في ذلك مدينة ود مدني بعد انسحاب مفاجئ للجيش السوداني من المدينة.